{ أقال التلفزيون (274) متعاوناً من الفنيين والبرامجيين العاملين فيه، حسب نشرة مكتبه الصحفي، فيما أكدت مصادر أخرى أن عدد المحالين (للصالح العام)، أو (للشارع العام) نحو (600).. ستمائة شخص..!! { ميزانيَّة التلفزيون - طبقاً لإفادات المدير العام الأستاذ «محمد حاتم سليمان» - (30).. ثلاثين ملياراً من الجنيهات، ينفق (10) عشرة منها على المرتبات والحوافز. { إدارة التلفزيون تعجز عن تصريف المال، والتفرُّغ للإبداع، وفي خزانتها «ثلاثين ملياراً».. أي ما يعادل «عشرة ملايين دولار» تأتيها من الخزانة العامة، لكنَّها تقف كما وقف حمار الشيخ في العقبة، تنتظر المزيد من وزارة الماليَّة الاتحاديَّة!! { التلفزيون جهاز إعلامي مصروفاته ثقيلة، وعمليات إنتاج برامجه مكلِّفة، ولكن إلى متى يعتمد التلفزيون على ميزانيَّة الحكومة، ولا ينطلق نحو آفاق أرحب، يضرب في الأرض فيأكل من خشاشها، ويستقوي بموارده (الذاتيَّة) من عائدات الإعلان والتسويق، ليكون دعم الدولة إضافيَّاً، وفائضاً، لا أساساً للعمل. { المشكلة في الأساس (إداريَّة) بحتة، فكم من فضائيَّات انطلقت واستقرَّت وظلت (تدفع) للقمر الصناعي سنويَّاً بالتزام صارم، دون أن تدعمها حكومات، ولا وزارات ماليَّة، ولا صناديق عربيَّة. { وما يحدث في التلفزيون، حدث في الصحف، فكم من صحيفة أنفقت عليها الدولة مليارات الجنيهات، لكنها سقطت في (أول شهر)، وتراكمت عليها الديون بمئات الملايين شهراً وراء آخر، بينما القائمون على أمرها يكابرون، ويصرِّون على الصدور، يتسقطون إعانات (الحكومة)، ودعمها (المستور)، الذي سرعان ما يتلاشى مثل (حلاوة قطن)!! { «ثلاثين ملياراً» - في رأيي - مبلغ (مناسب)، وليس (كافياً)، ليكون منصَّة انطلاق لتحصيل المزيد من الإيرادات بابتكار الحلول، وفتح منافذ، وخطط (بديلة) لتحقيق النجاح بالهيئة. { يجب أن تعترف سلطات القرار في بلادي بأنَّها تُصدر - في كثير من الأحيان - قرارات غير مدروسة بتعيين (فلان) ونقل (علان) من هنا إلى هناك، في إجراءات مثيرة للضحك والدهشة والعجب!! (محمد حاتم) من التلفزيون إلى «سونا».. و«عوض جادين» من الإذاعة إلى التلفزيون.. و«عبد الماجد هارون» من التلفزيون إلى «المؤتمر الوطني» ثم «محمد حاتم» إلى التلفزيون مرةً أخرى!! وجادين إلى سونا!! وعبد الماجد من «المؤتمر الوطني» إلى التلفزيون و«إبراهيم الصديق» من التلفزيون إلى قناة «الشروق» في «دبي»، ثم من «الشروق» إلى التلفزيون مرة أخرى!! فقط لأنَّه (صاحب محمد حاتم)!!. و«عبد الماجد» و«محمد حاتم» كانا أيضاً (أصحاب.. أصحاب) و(دفنوه سوا)!! ثم اختلفا.. وتشاكسا.. ثم توقَّف العمل.. وتعطَّل الإنتاج.. ولم يصرف العاملون مستحقَّاتهم لمدة (4) شهور..!! حرام عليكم!! { «محمد حاتم» يقول إنَّه تسلم التلفزيون بميزانيَّة مثقلة، و«عوض جادين» يقول: (لا.. أنا تركت «4» ملايين فائض)!! طبعاً «جادين» يريد أن يؤكِّد أنَّه كان ناجحاً، وأنه يستحق (العودة) إلى التلفزيون، بذات المسار الذي عاد به «حاتم» من «سونا»..!! لماذا يهربون من «سونا»؟! حاجة غريبة..!! { سلِّموني هذا التلفزيون (المفلِّس) ثلاثة شهور فقط.. ولا تنقلوني بعده إلى «سونا».. وسأريكم ما لا ترون.