قطع رئيس حزب الأمة القومى الصادق المهدى بعدم تحقيق الحوار الجارى بين حزبه والمؤتمر الوطنى لأي اختراقات حقيقية بشأن الأجندة الوطنية، وراهن على اتخاذ القرار النهائي حوله بتقرير لجنة حزبه المفاوضة والتقييم الدقيق للموقف من قبل الأجهزة الحزبية ثم قرار ملتقى رؤساء أحزاب الإجماع الوطنى، فى وقت نفت فيه الأمانة العامة لحزب الأمة إدلاء أمين عام الحزب الفريق صديق إسماعيل بأي حديث لمركز smc بشأن توقع نهايات سعيدة للحوار مع الوطنى. وجدد المهدى موقفه الداعى لمواصلة الحوار تفادياً لصوملة البلاد، واستبعد أن تكون مواصلة الحوار حماية للوضع السياسى الراهن، وقال إن رفض الحوار يستوجب امتلاك قوات لفرض الإرادة، وأكد فى مؤتمر صحافى بأم درمان أمس الأحد، ضرورة اتخاذ كل السبل لتنفيذ الأجندة الوطنية، وقال إن واجبه إيصال الحوار مع المؤتمر الوطني إلى نهاياته، وأبدى رفضه لاستفتاء دارفور الإدارى، وقال: “إقامة استفتاء قبيل اتفاق سلام شامل (كلام فارغ)”، وأن البديل الحقيقى عقب إحلال السلام والعودة إلى الأقاليم الستة بالبلاد وفق إدارة لا مركزية. وأشار المهدى إلى مشابهة نظام الحكم فى السودان للحكم الشرق الأوسطى فى الارتهان للحزب الحاكم الغاصب، الذى قال إنه يستخدم الأمن القاهر، والإعلام الزائف والاقتصاد الخصوصى، فضلاً عن اتباعه للنهج التأصيلى المناقض للحرية والعدالة وحقوق المواطنة.