قال زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني السابق يوم الأحد إن حزبه اتجه إلى الحوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم من أجل منع اتجاه البلاد نحو الصوملة، نافياً نيته المشاركة بالحكومة. ورأى المهدي في مؤتمر صحفي بالخرطوم أن الحوار مع الوطني سينتهي إلى ماوصفه بالآلية النضالية إذا ما توفرت له شروط الجدية والمصداقية. وقطع بأن حزبه لا ينوي المشاركة في الحكومة الحالية إلا عبر مشاركات قومية تمثل كل ألوان الطيف المختلفة وفقاً للأجندة الوطنية. وقال إن هذه الأجندة الوطنية التي يتبناها حزبه في حواره مع المؤتمر الوطني لم يحدث فيها أي تقدم حقيقي في حوارهم مع المؤتمر الوطني، مشيراً إلى أن دخولهم في هذا الحوار جاء لتجنب البلاد ما أسماه بالصوملة والمجزرة على حد تعبيره. وطالب زعيم حزب الأمة القومي بالعودة إلى النظام اللامركزي للأقاليم والإدارات الأهلية والمحلية. وشدد المهدي على أن أي استفتاء لأهل دارفور حول الإقليم الواحد يعتبر غير شرعياً في ظل غياب اتفاق سياسي قائم على المباديء والأجندة الوطنية التي اتفق عليها.