قال رئيس الهيئة العامة للمعارضة؛ فاروق أبوعيسى، إن الأحزاب السياسية وصلت إلى طريق مسدود في الحوار مع المؤتمر الوطني، وقررت رفض الحوار بكل أشكاله معه، بعد أن ترك لهم (الوطني) خياراً واحداً هو التغيير. وأضاف أبوعيسى أن تصعيد الخطوات التي اتخذتها المعارضة أزعجته أيما إزعاج. وسخر من الاتهامات التي راجت بخصوص تسلمهم دولارات من جهة أجنبية، واستطرد خلال حديثه في ندوة سياسية بدار الحركة الشعبية بالمقرن: «نحن من سنحمي الخرطوم من أعمال التخريب بعد أن أصاب (الوطني) الهلع والخوف من نموذجيْ تونس ومصر». وبلهجة تحذيرية قال أبوعيسى: «نقول للمؤتمر الوطني بعين حمراء ابعدوا عن تحالف المعارضة، ومن يمس عرمان وزملاءه سنتعامل معه بمبدأ من يرشنا بالماء سنرشه بالدم»، وكشف أبوعيسى عن استخدام المعارضة لأدوات سلمية تتمثل في الإضراب والاعتصامات والمواكب، وتمسّك بحق الأحزاب في إقامة لقاء جماهيري في ميدان أبوجنزير ظهر غدٍ (الأربعاء) باعتباره حقاً أصيلاً في الدستور. من جهته أكد مدير شرطة ولاية الخرطوم؛ الفريق محمد الحافظ حسن عطية، أن قوى المعارضة التي تعتزم الخروج في مسيرة سلمية غداً (الأربعاء) لم تتقدم بطلب للحصول على التصديق، وقد قامت بالإخطار فقط، وأن القانون يتعامل مع الطلب الرسمي لدراسته ومعرفة طريق تحرك المسيرة؛ للقيام بتأمينها ومنع التعدي على حقوق الآخرين، مؤكداً أن الحصول على التصديق أساسي، وأي موكب من دون تصديق يعد تجمعاً غير مشروع ومن واجب الشرطة فضّه، موضحاً أنهم قاموا في وقت سابق بمنح تصديقات ل(3) أحزاب معارضة أقامت ندوات في يوم واحد. إلى ذلك قال الأمين العام للحركة الشعبية بشمال السودان؛ ياسر عرمان، إن قوى الإجماع الوطني ستعلن انتصارها في جنوب كردفان لتصبح ولاية محررة انتخابياً، وأضاف أن لديهم عملاً سياسياً قادماً في كادقلي، وزاد «المؤتمر الوطني سيدخل زنقة زنقة ديرا ديرا في جنوب كردفان»، ووصف ممثل حزب الأمة القومي عبد الجليل الباشا الندوة بندوة التحدي، وقال إنها إنجاز كبير للمعارضة بعد اتهامات السلطات. من جانبه قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي؛ كمال عمر، إن المؤتمر الوطني يعيش الأيام الأخيرة.