القسمة والنصيب أحضرا (زينت) من بلادها؛ الهند، برفقة والدها الطبيب البيطري، لتعيش وتدرس بيننا وتحصل على ماجستير في الكيمياء من جامعة الخرطوم قبل عدة أعوام، وتتزوج من خبير زراعي سوداني هو عباس عبد القادر. من بين أطفالها (سهى) من ذوي الحالات الخاصة، التي اصطدمت الأسرة عند إلحاقها بأحد مراكز الحالات الخاصة؛ بكونها غير مؤهلة. وتقول (زينت): سافرت بابنتي إلى (روما) لقياس درجة الضرر لديها، وعدت لتعليمها في (البيت) بعد أن أحضرت معي كتب د. ويموندو فيراس، وهو برازيلي متخصص في هذه الحالات. أما موهبة (سهى) في الرسم والتلوين فاكتشفها - صدفة - التشكيلي عبد المنعم حمزة، وترسم حالياً بشكل يومي، وتحب من الألوان الأخضر والأحمر والأصفر، وأقمنا لها عدة معارض في أمريكا وأوروبا. وتحكي إسراء سعيد، وتعمل معلمة رسم ومرافقة لسهى، أنها حصلت على الوظيفة بعد قراءة إعلان في جريدة، نصه (إذا كنت أستاذة خصوصية ولديك خبرة بالتشكيل ويمكنك التعامل مع ذوي الحالات الخاصة فأرسلي سيرتك إلى هذا الإيميل). وتقول: لاحظت بداية أن سهى تفهم كل ما يدور حولها وإن كانت لا تستطيع التعبير نطقاً إلا في حدود، وتخدم نفسها، وتحب الألوان، ووجودي يدعم مسيرتها في الحياة والرسم، حيث تسعى الأسرة إلى إنشاء مركز لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة. وترى والدة سهى أن تعليم هذه الشريحة من الأطفال (ضروري) وسبق لها مخاطبة السيدة فاطمة خالد حرم رئيس الجمهورية بهدف تأهيل مراكز ذوي الحالات الخاصة لأن الموجود حالياً لا يقدم المطلوب منه. الفنانة التشكيلية سهى عباس، التقينا بها وأسرتها في غاليري أروقة، وهي تقدم أول معرض رسم لذوي الحالات الخاصة، وقام بافتتاح المعرض الأستاذ السموأل خلف الله بحضور لفيف من المهتمين بهذا المجال، وذلك في أمسية السبت 5/3/2011م.