أربع أو خمس سنوات يقضيها الطالب بالجامعة يتخرَّج بعدها والفرح يملأ جوانحه، ويحمل شهادته ليعتمدها، فيكتشف أنها لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به!. الطالبة صفاء سري محمد عبد النعيم أولى قسم لغة إنجليزية بكلية الآداب جامعة أم درمان الأهلية التي تخرَّجت في عام 2010م لها قصة غريبة ومأساة ما زالت تعيش فصولها. قالت صفاء ل«الأهرام اليوم» أنها عقب تخرُّجها وتسلُّمها للشهادة ذهبت إلى إدارة التوثيق بوزارة التعليم العالي وكانت إفادتهم قاصمة للظهر حين قالوا إنهم لا يمكنهم توثيق شهادتها لأنها عندما جلست لإمتحان الشهادة الثانوية كانت بالمساق العلمي ولم تدرس الأدب الإنجليزي. فعادت وقابلت مدير الجامعة الأهلية الذي وعدها بحل «الإشكال» وظلت طوال سبعة أشهر تدور بين إدارة التوثيق بوزارة التعليم العالي ومكتب مدير الجامعة التي تخرَّجت فيها ولا تدري ماذا تفعل؟ وأردفت أن ثلاثة من الطلاب يعانون من ذات المشكلة وهم زملاؤها بالأهلية ولم يستطيعوا حتى الآن توثيق شهاداتهم منهم (حسين أحمد المصطفى). فيما أضاف الخريج وحيد الصادق أن هذه المعضلة يعاني منها الطلاب منذ أكثر من خمس سنوات ولم يجدوا لها حلاً حتى الآن. من الأهرام اليوم: السيد وزير التعليم العالي.. كيف تحلُّون هذه المشكلة وهي ليست بالمشكلة في الأصل، فهل ستُعيد هؤلاء الخريجين إلى الثانويات ليجلسوا للامتحان في المساق الأدبي، أم إنك ستعيدهم للسنة الأولى للدراسة بالكلية التي تتواءم مع تخصصاتهم؟!