أفرجت السلطات الأمنية عن السكرتير العام للحزب الشيوعى السودانى؛ محمد إبراهيم نقد، عقب اعتقاله أمس الأربعاء، بعد نحو (10) دقائق من حضوره مع عضو اللجنة المركزية سليمان حامد الحاج وعضوين آخرين إلى ميدان «أبو جنزير»، وسط العاصمة الخرطوم، بغرض مخاطبة اعتصام وتظاهرة سلمية تنادت لها أحزاب المعارضة فى وقت سابق، للتضامن مع ثورات تونس ومصر وليبيا. وألمح نقد إلى تفاجئه بغياب بقية قيادات الأحزاب والجماهير، فتناول «كرتونة»، كانت ملقاة على الأرض، وكتب عليها بقلم أسود كان يحمله عبارة: «حضرنا ولم نجدكم»، ولا يعرف لمن وجهها، وحصلت (الاهرام اليوم) على قطعة الكرتون التي ترك سكرتير الحزب الشيوعي رسالته عليها وألقى بها على الأرض لحظة انشغال أفراد الأمن في مكان الحدث. ولبي «نقد» طلب أحد أفراد الأمن فى لباس مدنى بالذهاب معهم. بينما قالت مصادر إنه اقتيد إلى قسم الدرجة الأولى بالخرطوم، ثم أطلق سراحه من دون استجواب، وكان نحو (500) من أفراد الشرطة والأمن قد تجمعوا في الشوارع المحيطة بالميدان، ترافقهم (3) سيارات تابعة لشرطة مكافحة الشغب، وعدد من السيارات ماركة (تايوتا) فى لوحات (ملاكى) . وفى سياق ذلك قال شهود عيان إن السلطات أوقفت نحو (36) شخصاً كانوا موجودين بالقرب من باحة الميدان - من بينهم صحافيون- اشتبهت فى حضورهم للمشاركة فى التظاهرة، غير أنها أفرجت عن الصحافيين بعد احتجازهم لنحو (3) ساعات بالقسم الشمالى لشرطة الخرطوم، فيما أخذ بقية المتهمين إلى خارج مباني الشرطة إلى لجهة غير معلومة. وقالت مصادر شرطية تحدثت ل(الأهرام اليوم)، إن المتهمين تم توزيعهم على أقسام الشرطة بمحلية الخرطوم، وأضافت أن (6) أشخاص منهم دونت فى مواجهتهم بلاغات جنائية لدى شرطة الخرطوم شمال، وأن النيابة وجهت للمتهمين اتهامات بالإخلال بالسلامة العامة، وتم الإفراج عنهم بالضمانة. تفاصيل ص (تقرير)