أعلن المشير عمر البشير رئيس الجمهورية دعم السودان السياسي والاقتصادي لتصحيح الأوضاع وإقرار السلم والأمن بمصر فضلاً عن دعمها في مجال الأمن الغذائي لتوفير التقاوى في مجال الزراعة وأبدى البشير خلال محادثات مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصري ووزراء الحكومة بقيادة المشير حسين طنطاوي استعداده لإعطاء مصر أولوية في محور الاستثمار الزراعي. وأعلن علي كرتي وزير الخارجية تبرع البشير ب «5» آلاف رأس من الأبقار دفعة أولى كمبادرة حسنة لصالح الشعب المصري توطئة لتحسين العلاقات بين الخرطوم والقاهرة وقال كرتي إن البشير طرح مشروعات في مجال تبادل الطاقة والكهرباء والغاز مشيراً لمساندة السودان لمصر لتجاوز المرحلة الانتقالية. وأبلغ المجلس العسكري البشير وقوفه بجانب السودان في حلحلة قضاياه الخاصة بدارفور ونوه إلى أن الوفد السوداني لمس نوايا صادقة من القيادة المصرية. وأعلن كرتي عدم إثارة البشير لقضية حلايب مشيراً إلى أن قضية حلايب المتنازع عليها حدودياً لن تكون مكاناً للتنازع بين السودان ومصر. لا سيما أن القيادة العسكرية المصرية تعكف على مراجعة سياسات مصر الخارجية السابقة منوهاً إلى أن هذه الملفات لا يصح طرحها الآن وزاد نحن لسنا في حاجة لطرح القضية حتى لا ينظر إلى أننا نبحث عن حلول لمشاكلنا في أوضاع غير مواتية. مشدداً على أن السودان يعرف حقه. وقال بمطار الخرطوم عقب عودة الرئيس إن منطقة حلايب منطقة للتعاون والتكامل والانفتاح بين البلدين مشيراً لإمكانية قبول أطروحات جديدة من مصر لحل القضية، وأشار لطرح السودان القضية مع القيادة المصرية السابقة. ودحض كرتي ما أثير مؤخراً حول مآرب زيارة البشير والتشكيك فيها وأكد أنها بادرة حسنة تهدف لفتح العلاقات الثنائية دون إثارة جراحات وأردف ليس على حساب أحد بل لتصحيح مسار العلاقات وقطع بان الزيارة ستنجح في إزالة المعوقات بشأن إنفاذ الاتفاقيات المشتركة. إلى ذلك أجرى الرئيس محادثات مع القادة السياسيين وقادة الفكر صباح أمس مشدداً على ضرورة اجماع رأيهم لصالح مصر والمنطقة العربية.