اعترف وزير التوجيه والإرشاد بولاية الخرطوم عثمان الكباشي بوقوع إخفاقات وتقصير في عمل بعثة الحج بالأراضي المقدسة، وكشف عن سعي الحكومة إلى تقديم أفضل الخدمات في الموسم القادم، وتقليل التكلفة. وقال الكباشي في ورشة تقييم وتقويم البعثة السودانية أمس (الاثنين) بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات، إن أمراء الأفواج تحملوا المسؤولية بكل تجرد ولم يكونوا طرفاً في التقصير الذي وقع والإخفاقات، وإنهم ليسوا مسؤولين عما حدث. وأشاد بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم الذي أنقذ موسم الحج السابق من مطبات هوائية بحسب عبارات الوزير، الذي وعد بالنظر في تكلفة الحج التي تبلغ (6800) جنيه للمسافرين عبر الجو، (6300) جنيه للمسافرين عبر البحر. وأشار رئيس تشريعي الخرطوم محمد الشيخ مدني إلى أنهم يثقون في تقديم وزارة التوجيه أفضل الخدمات للحجاج. وكشف تقرير قياس الأداء لأعمال الحج الذي قدمه معاوية إبراهيم زروق عن (7) من نقاط الضعف مقابل (13) من نقاط القوة في عمل البعثة السودانية، وشملت نقاط الضعف الاضطراب في العلاقات التنسيقية بين قطاعات الخرطوم والهيئة العامة للحج والعمرة، وتأخير إجراءات تأشيرة الدخول إلى السعودية وعدم تمكن الخطوط الجوية السودانية من الحصول على مهابط بمطار المدينة قبل وقت مبكر، والنقص في العيادات الطبية بالمدينةالمنورة، وبعد مساكن قطاعات الخرطوموأم درمان عن الحرم في مكةالمكرمة، وازدحام صالات المغادرة في العودة النهائية للحجاج إلى السودان، وازدحام مخيمات منى بالنسبة لقطاعي أم درمان وبحري. ومن نقاط القوة في عمل البعثة السودانية تماسك بناء الأفواج، والتحضير المبكر والجيد لأعمال الحج، والالتزام والتقيد بالخطة التشغيلية، والتميز النسبي لسودانير في جدول رحلاتها، والتزام الخطوط الناقلة بحراً بجدول سفرياتها، والتسلم المبكر لمخيمات الحجاج بمنى وعرفات.