أكد الفريق سلفاكير ميارديت؛ النائب الأول لرئيس الجمهورية، رئيس حكومة جنوب السودان، إيمانه العميق بأن ما يربط شعب جنوب وشمال السودان أكبر من كل مصالح ضيقة وقصيرة النظر، مجدداً أنه سيعمل من أجل علاقات استراتيجية بينهما، هدفها الأول خدمة المواطيين الذين يجب ألا تتأثر مصالحهم بقيام دولتين في التاسع من يوليو. جاء ذلك خلال الاجتماع التنويري الذي عقده أمس للجان الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تعمل في التفاوض مع المؤتمر الوطني، بمقر إقامته، لدى اجتماعات الرئاسة التي شارك فيها الرئيس السابق ثامبو أمبيكي، وركزت على حل الأزمة التي تمخضت عن الهجوم على مدينة ملكال. ووجه الفريق سلفاكير، وفقاً لتصريحات ويك مامير؛ وزير الدولة برئاسة الجمهورية، لجان الحركة الشعبية بالانخراط في المباحثات مع المؤتمر الوطني، تحت إشراف الاتحاد الأفريقي وبمساعدة الضامنين للاتفاقية وتحقيق كل ما من شأنه خدمة مصالح شعبى جنوب وشمال السودان. وأوضح ويك مامير أن الاجتماعات الرئاسية مع أمبيكي خرجت بعدد من القرارات، شملت تكوين لجانة لتقصي الحقائق من الطرفين ومن المختصين في القضايا الأمنية للتحقق من كافة المعلومات المتعلقة بالنشاطات التي تهدد استقرار جنوب السودان وتقديم خلاصة ما سيتم التوصل إليه لرئاسة الجمهورية ولقيادة الطرفين وكافة الأطراف المعنية واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتعزيز السلام في منطقة أبيي وتنفيذ اتفاقية كادوقلي والتوجه نحو حل القضايا العالقة وقضايا ما بعد الاستفتاء، كما أكدت الاجتماعات الرئاسية على ضرورة تكثيف اللقاءات في الخرطوم وجوبا للوصول إلى حلول نهائية للقضايا العالقة.