قالت وكيلة وزارة التعاون الإقليمي (الخارجية) بحكومة الجنوب؛ سلوى جبريل، ل«الأهرام اليوم» عقب وصولها الخرطوم مساء أمس (الثلاثاء)، قالت إن مباحثاتها مع وزارة الخارجية، التي تستمر يومين، تناقش الاتفاقيات الدولية التي وقّع عليها السودان منذ الاستقلال، بالإضافة إلى ملف مياه النيل والحدود مع دول الجوار. وأضافت سلوى بالقول في مطار الخرطوم: نريد أن نعرف الالتزامات التي دخل فيها السودان لأن الجنوب سيصبح دولة جديدة بعد التاسع من يوليو، ونحن بصدد فرز هذه الاتفاقيات لاختيار أهمها ونريد أصول اتفاقيات الحدود الدولية التي وقعها السودان مع دول الجوار، وفي ما يتعلق باتفاقيات مياه النيل نريد أن نتحصل على محاضر المحادثات، وأهم شيء كذلك في المباحثات مواصلة المشاورات في طبيعة العلاقات الثنائية بعد أن يصبح الجنوب دولة مستقلة، وأشادت بمجهودات وكيل وزارة الخارجية؛ رحمة الله محمد عثمان، الذي قالت إنه وضع كل ما في الخارجية السودانية تحت تصرفهم. وأشارت سلوى إلى أن وزارتها المتوقع تحولها إلى وزارة الخارجية في حكومة الجنوب، تسعى للاستفادة من خدمات الدبلوماسيين المتقاعدين، ووصفت سلوك رحمة الله بذلك الخصوص بأنه لفتة جميلة. وقالت سلوى إن حكومة الجنوب بصدد مناقشة ملف الاتفاقيات اليوم لتقرر بشأن الانضمام اليها أو تأجيلها، وأضافت نريد أن ننظم أمورنا ونبدأ بداية صحيحة وأن الهدف من المحادثات تنظيم العمل بين وزارتي التعاون الإقليمي والخارجية. وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية؛ خالد موسى، قد أبلغ الصحفيين أن المحادثات تستمر ليومين وتختتم بمؤتمر صحفي ظهر غدٍ الخميس بمقر الوزارة. بدوره قال وكيل وزارة الخارجية؛ رحمة الله محمد عثمان، ل«الأهرام اليوم»: إن سلوى جبريل هي ثالث سودانية تعمل بالوزارة منذ العام 1975م، وأشار إلى أن مساهمتها في منصب وكيلة وزارة الخارجية المرتقبة بالجنوب مهم لتطوير العلاقات بين الطرفين، وأضاف بالقول: هذه الزيارة للوفد في إطار المشاورات الجارية بيننا لتنسيق المواقف ونحن على استعداد تام لتقديم العون الكامل لوزارة الخارجية الوليدة بالجنوب.