{ القذافي الذي يلفظ حكمه الآن أنفاسه الأخيرة.. { كان مثل (نرسيس) في الأسطورة وهو ينظر إلى ذاته في مياه النهر.. { والقذافي ينظر الآن في (المرآة) الخاصة به داخل خيمة أزيائه.. { وهو يكاد يحلِّق من الخيلاء والزهو.. { أزياء وعلى مدار أربعة عقود كان يظهر بها في الزيارات الرسمية والمؤتمرات الدولية والعالمية.. { أزياء وُصفت بأنها جمعت بين (ستايلات) ليبية وعربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية.. { بل هناك ستايل لملابس لم يرتدِها إنسان في العالم من قبل غيره..!! { مجلة (آخر ساعة) المصرية نشرت له صور مؤخراً.. { خلال زيارته لسويسرا ارتدى القبعة الأوروبية الشهيرة على قميص مشجر وكوفية صوف.. { وأثناء تتويجه ملكاً لملوك أفريقيا في قمة أديس أبابا ألبسوه تاجاً من (الصَفَق) الشجري.. { ورئيس الوزراء الفرنسي السابق كوشنير استقبل القذافي الذي كان مرتدياً زياً فضائياً.. { ومن الصور التي التقطت له في مدينة (سرت) الليبية التي وُلد بها ارتدى قميصاً به صور لأبطال ليبيين وأفارقة مع ارتدائه حذاءً كوبياً.. { وفي زيارته لقصر فرساي بباريس ارتدى قبعة وسترة جلدية اشتهر بها الطيارون في عشرينيات القرن الماضي.. { وبرزت حينها التعليقات والتساؤلات حول ما إذا كان هذا الزي يليق برئيس دولة تجاوز الستينات من عمره.!! { ولديه بدلة عسكرية مزينة بخرائط ليبيا وأفريقيا وصور لأبطال وثوار سابقين.. { كما ارتدى بدلة بيضاء أشبه ب(بالطو) الأطباء عليها شارة القارة الأفريقية. { وفي عرض عسكري بطرابلس ظهر ببدلة عسكرية يزينها أكثر من (16) نيشاناً وميدالية. { وفي إيطاليا ظهر ببدلة تشابه ما كان يرتديه الحكام الدكتاتوريون وصورة على صدره توضح إعدام البطل الليبي عمر المختار على يد القوات الإيطالية.. { ولا ينسى القذافي في رحلاته أن يصطحب معه حارسته المعروفة الشهيرة بكامل مكياجها مع الروج وطلاء الأظافر. { ولا ندري ماذا يرتدي القذافي الآن وهو ينحر شعبه.. { هل يرتدي لباس رقصة الموت عند الهنود الحمر؟!! { أم قناع ذاك القاتل في الفيلم ذائع الصيت (الصرخة)؟ { أم زي جلاد أمام إحدى المشانق؟ { أم زي طيار حتى يستطيع الطيران وقت (الزنقة) الأخيرة؟ { وهل ترافقه نياشينه وميدالياته؟ { وهل سيحتفظ بالبدل التي عليها صور دكتاتوريين؟ { وهل هو في حاجة إلى (حارسة كاملة الدسم) ترافقه لحظة الرحيل؟ { نقترح أن يقام للقذافي (متحف) بعد (المغادرة) حتى يتذكره شعبه كيف كان حاكماً مشاتراً حتى في (عرض الأزياء).!! ٭ مسطول جا بيتو يضحك.. سألوه: مالك بتضحك؟ قال ليهم: غشّيت الكمساري.. قالوا ليه: غشيتو كيف؟ رد عليهم: أديتو القروش وما ركبتَ..!!