أذاع التلفزيون الليبي، في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، ما قال إنها لقطات في بث مباشر ظهر فيها خميس نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وهو يحيي مؤيدين في مقر إقامة والده في العاصمة الليبية طرابلس. وقال مذيع إن الصور -التي ظهر فيها شديد الشبه بخميس القذافي- تفند تقارير في وسائل إعلام عربية وعلى الإنترنت، بأن خميس قتل عندما صدم طيار منشق بالسلاح الجوي الليبي طائرته في مجمع باب العزيزية في طرابلس. ويقول مسؤولون ليبيون إن مثل هذه التقارير جزء من حملة تشويه متعمدة من أعداء ليبيا. وخميس هو قائد الكتيبة الثانية والثلاثين التي يعتبرها محللون كثيرون من أفضل وحدات الجيش الليبي تدريباً. وأظهرت اللقطات التلفزيونية رجلاً يرتدي زياً عسكرياً يقف في شاحنة صغيرة مكشوفة تخضع لحراسة مشددة أثناء سيرها داخل مجمع باب العزيزية. حرس شخصي ولوّح خميس بيده لأنصاره وحاول حرسه الشخصي منع بعض الناس من الاقتراب من الشاحنة." منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان تقول إن القوات الموالية للقذافي نفذت حملة اختفاءات قسرية في محاولة لسحق المعارضة وأنها وثقت أكثر من 30 حالة اختفاء منها حالات اختفاء نشطاء سياسيين " بالمقابل، قالت مصادر أمنية أمس، إن وزير الخارجية الليبي، موسى كوسا، وصل إلى تونس عبر المعبر الحدودي في رأس جدير، فيما قالت الحكومة التونسية إنها "زيارة خاصة". ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء الحكومية، عن مصدر بوزارة الشؤون الخارجية، أن كوسا "دخل التراب التونسي في زيارة خاصة وأن هذه الزيارة لا تندرج في إطار اتصالات رسمية مع الحكومة المؤقتة في تونس". وكوسا غير مدرج في قائمة الشخصيات الليبية الممنوعة من السفر بمقتضى قرار أصدرته الأممالمتحدة. ولم يتسن على الفور معرفة سبب زيارة الوزير الليبي لتونس. في الأثناء، قالت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إن القوات الموالية للقذافي نفذت حملة اختفاءات قسرية في محاولة لسحق المعارضة. وأضافت الجماعة، أنها وثقت أكثر من 30 حالة اختفاء منها حالات اختفاء نشطاء سياسيين وأشخاص يشتبه أنهم مقاتلون معارضون أو مؤيدون لهم.