اتفق رئيس الجمهورية؛ المشير عمر البشير، وأمير قطر؛ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على طي ملف دارفور من خلال مفاوضات الدوحة، ومجهودات الحكومة داخل السودان للوصول إلى تسوية سلمية للمشكلة التي تدخل عامها الثامن. وقال وزير الخارجية؛ علي كرتي، أمس (الخميس) للصحفيين في مطار الخرطوم، عقب عودة البشير إلى الخرطوم، إن هناك مستجدات في ملف دارفور- لم يكشف عنها – ورغبة دولية وإقليمية في إكمال المفاوضات حوله، ورأى كرتي أن التغيير الذي يحدث في المنطقة العربية له أثر إيجابي على الأوضاع بدارفور. وكان الوزير يتحدث عن المناقشات التي دارت بين البشير وحمد بخصوص الأوضاع في ليبيا، التي تطالها اتهامات مبطنة من الحكومة بدعم التمرد في دارفور، بخلاف الصحف السودانية التي تناولت الموضوع بوضوح، لكن وزير الخارجية لم يذكر ذلك صراحة على الرغم من إشارته. وأشار الوزير إلى الاهتمام بالأحداث التي أدت إلى تغيير أنظمة بالكامل كما حدث في تونس ومصر، والتحركات الشعبية التي تشهدها ليبيا، وقال إن التحركات الشعبية لها الأثر الإيجابي في اهتمام المجتمع الدولي بحل قضية دارفور، مضيفاً أن الحكومة ظلت تقوم بواجبها محلياً ودولياً كما هو معلوم، وأن ما كان ينقص هذه الجهود هو توقيع اتفاق سلام شامل لحل هذه القضية. وأضاف كرتي: «نأمل أن تنضم بقية الحركات إلى هذه المفاوضات»، وكشف عن إشارات من المجتمع الدولي للدفع بالمفاوضات وإكمال الملف، وقال إن المنطقة العربية تمر بتغيير وتحركات شعبية لها الأثر الإيجابي في دارفور. وفي السياق حمل البشير حكومة الجنوب مسؤولية تأخير ترسيم الحدود المختلف عليها بين الشمال والجنوب، وقال: «هم سبب التأخير والتعقيد وهم من يشتكون، لدينا قضية الحدود وهي لم ترسم حتى الآن والاتفاقية تنص على لجنة مشتركة بين الشمال والجنوب لترسيم الحدود ونحن سمينا جانبنا وانتظرنا ستة أشهر وهم لم يسموا ناسهم». وأكد البشير أن لا حل لقضية أبيي دون إشراك قبيلة المسيرية في الاستفتاء.