رأت الحكومة ان التغييرات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية وتحديداً في ليبيا أثرت ايجاباً علي مجمل الأوضاع في دارفور ، معلنة عن حدوث مستجدات في ملف دارفور متمثلة في الرغبة الاقليمية والدولية لإكمال المفاوضات في الدوحة في أقرب وقت ممكن . وقال وزير الخارجية علي كرتي، في تصريحات صحفية أمس عقب عودة الرئيس عمر البشير من الدوحة، ان الزيارة هدفت الي مناقشة المستجدات التي طرأت من خلال الرغبة الاقليمية والدولية لاكمال حل قضية دارفور، مضيفاً أن جزءا كبيرا من المجتمع الدولي لم يكن بهذا الحماس من قبل في الاهتمام والدفع بالحلول الخاصة بحل قضية دارفور، وعزا كرتي الاهتمام الي المتغيرات الكبيرة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا التي أدت الى تغيير أنظمة بالكامل ،كما حدث في تونس ومصر وكذلك التحركات الشعبية التي تشهدها ليبيا. وقال ان تلك التحركات كان لها الأثر الايجابي في اهتمام المجتمع الدولي بحل قضية دارفور، مضيفاً أن الحكومة ظلت تقوم بواجبها محلياً ودوليا كما هو معلوم، وأن ما كان ينقص هذه الجهود هو توقيع اتفاق سلام شامل لحل هذه القضية. وطالب الوزير، الحركات الدارفورية الموجودة بالدوحة بالتحرك ايجاباً، بينما دعا كل المجموعات التي لم تشارك من قبل للانضمام الي التفاوض بالدوحة، وقطع كرتي بوجود بعض الدول التي لم تكن تمتلك ذات الحماس الذي كان لدى القطريين بخصوص التوصل لحل سلمي لقضية دارفور، لافتاً الي تأثير الثورات الشعبية علي مواقف تلك الدول ، وقال « هناك عزيمة للاستمرار في هذا الملف في شقه التفاوضي في الدوحة ، الي جانب اكمال الجانب الوطني بالداخل « ، وأفاد بأن الحكومة تبذل جهوداً داخلية لاحلال السلام بدارفور لكن ينقص تلك الخطوة عزيمة لاكمال الملف باتفاق سياسي ، مشيراً لاعطاء المجتمع الدولي اشارات ايجابية لمنبر الدوحة لدفع العملية التفاوضية.