كشف عدد من الخبراء الأمنيين عن ضعف إمكانيات القارة الأفريقية في مكافحة الإرهاب مما يجعلها عرضة للعديد من العمليات الإرهابية، وشددوا في افتتاح حلقة التحليل الإستراتيجي لمكافحة الإرهاب في أفريقيا التي تنظمها أكاديمية الأمن العليا بالتعاون مع المركز الأفريقي لدراسات وبحوث مكافحة الإرهاب صباح أمس (الأحد) بمباني رئاسة جهاز الأمن والمخابرات الوطني على ضرورة ضبط مصطلح الإرهاب. وقال نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني؛ الفريق الرشيد فقيري، إن الدول الكبرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة عمدت إلى خلط مفهوم الإرهاب، وحصره في إرهاب الأفراد والمجموعات متجاوزة إرهاب الدول، ونبه فقيري إلى ضرورة التمييز بين الإرهاب والكفاح المسلح من أجل التحرر والقضايا العادلة. في الوقت نفسه طالب مدير أكاديمية الأمن العليا؛ البروفيسور شمس الدين زين العابدين، الدول الأفريقية بعدم استضافة الإرهابيين لتنفيذ عمليات بالوكالة في دول أخرى، وأشار إلى ما يحدث في دارفور ولفت إلى ضرورة تعاون أفريقيا في ترسيخ الحكم الراشد ومحاربة الفساد وغسيل الأموال. من جهته شدد المفوض الخاص لمكافحة الإرهاب بالاتحاد الأفريقي ومدير المركز الأفريقي للدراسات والبحوث في مجال الإرهاب فرانسيسكو ماديرا على ضرورة التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأفريقية، وأضاف ماديرا أن وضع الوسائل الاحترازية لمنع وقوع الأعمال الإرهابية أثبت أنه غير فعال، وأن مهمة تحليل المعلومات الاستخباراتية تستلزم تعاوناً كبيراً على المستويين الإقليمي والدولي.