تأكيداً لماأوردته «الأهرام اليوم» خلال الأيام الفائتة، توصلت الحكومة إلى أن طائرتي أباتشي A64-AH أمريكيتي الصنع قصفتا سيارة (سوناتا) جنوب مدينة بورتسودان، كان على متنها المواطنان السودانيان الشهيدان عيسى أحمد هداب وأحمد جبريل حسن. وأوضحت الخارجية في بيان أصدرته أمس (السبت)، أن الطائرتين أطلقتا على السيارة وابلاً من رشاشات أمريكية من طراز (30) ملم و(230) ملم وعدد (16) صاروخ هيل فاير hell fire وصواريخ AGM 114. ووجد في مكان الحادث ثلاثة صواريخ لم تنفجر وعدد كبير من المقذوفات والقذائف المضادة للدبابات والبشر ورشاش أمريكي الصنع عيار (30) ملم، واستخدمتا تقنيات متقدمة للتشويش على الرادارات السودانية المنصوبة في المنطقة. وقال البيان الذي حصلت عليه (الأهرام اليوم) إن إسرائيل مهدت للعدوان بحملة ملفقة زعمت فيها تهريب أسلحة كيمائية من ليبيا عبر السودان إلى دول أخرى، واعتبر الهدف الرئيس من الاعتداء ربط السودان بالإرهاب لتعويق تفاهماته مع الولاياتالمتحدة، وأكد البيان أن وزير الخارجية علي كرتي، اتصل هاتفياً بأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، وشرح له طبيعة العدوان. وأن وزير الدولة بالخارجية كمال حسن علي، سيخاطب مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين اليوم (الأحد) بالخصوص، وأضاف أن السودان أحاط الاتحاد الأفريقي علماً بالاعتداء للخروج بموقف موحد، وأنه تم إبلاغ الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وأن السودان طالب باجتماع عاجل على مستوى المندوبين الدائمين للمنظمة لمناقشة الاعتداء، وأن الخارجية ستدخل من اليوم في سلسلة من الاجتماعات مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن. وناشد السودان كافة الجهات لإدانة العدوان وتحميل إسرائيل المسؤولية.