وصف وزير الدولة بالخارجية « كمال حسن علي» الاعتداء الإسرائيلي على بورتسودان بأنه استهداف لمدنيين سودانيين ليست لهم أي علاقة بالإرهاب، لا من قريب ولا من بعيد، وشدد على أن السيارة التي استهدفها العدوان كانت تخلو من أى أجانب، ونفى وجود أي عناصر إرهابية أو عناصر تابعة لحركة حماس في السودان، في وقت نددت فيه جامعة الدول العربية بالعدوان الإسرائيلي واعتبرته سابقة خطيرة وخرقاً ومخالفة لأعراف ومبادئ القانون الدولي وانتهاكاً لسيادة البلاد وأمنها. وقال وزير الدولة بالخارجية كمال حسن علي في تصريحات بالقاهرة عقب لقائه وزير الخارجية المصري أمس «الاحد»: إن الحكومة السودانية قامت بالاتصال بالاتحاد الأفريقي الذي أدان هذا الاعتداء، كما اتصلنا بجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وسنقدم شكوى للأمم المتحدة حول هذا العدوان الإسرائيلي الجبان الهمجي، ونفي وجود أي عناصر إرهابية أو عناصر تابعة لحركة حماس في السودان. وقال: لا توجد عناصر إرهابية في السودان ونحن حريصون على هذا الملف باعتبار أن السودان يعاني عناءً شديداً جداً من وضع اسمه في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهذه القائمة لها انعكاسات سلبية على وضعنا الاقتصادي، وتساءل: كيف نطالب الولاياتالمتحدةالأمريكية بوعودها برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وفي نفس الوقت ندعم الارهاب؟، مضيفا: نحن نؤكد على أن الإرهاب مجرّم في القانون والسلوك السوداني ولا ندعمه، ونؤكد من جانبنا أنه لا وجود على أراضي السودان لهذا الشخص الذي تحدثت عنه إسرائيل أو حماس، وأشار إلى أنه بحث مع وزير الخارجية المصري كيفية تنسيق المواقف بين السودان ومصر في إطار ملف مياه النيل، والتحاور مع الدول الست التي وقعت على اتفاقية «عنتبيبي» من أجل الوصول إلى حلول ترضي كل الأطراف وتحافظ على حقوق كل الأطراف. ورداً على سؤال حول إن كان السودان يلمس تغييراً في مواقف بعض دول حوض النيل تجاه الاتفاق الإطاري خاصة بعد تصريحات وزير خارجية تنزانيا الذي أشار إلى أن بلاده ستراجع الاتفاق، قال الوزير: إن التواصل مع هذه الدول سيكون له مردود إيجابي، مثلما حدث في الزيارة التي قام بها مؤخراً وفد من ممثلي المجتمع المدني والسياسيين المصريين لأوغندا، وسمعنا منهم تصريحات إيجابية في هذا الشأن ، وقد إتفقت مع الدكتور نبيل العربي علي أهمية التنسيق المصري السوداني من أجل التواصل مع هذه الدول والحوار معها لتثبيت والحفاظ علي حقوق السودان ومصر في مياه النيل . من جهة اخري، أكد مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطاريء علي مستوي المندوبين الدائمين بالجامعة العربية برئاسة سلطنة عمان وبحضور الامين العام للجامعة عمرو موسي ان العدوان الاسرائيلي علي السودان يعرض الأمن الإقليمي العربي والإفريقي للفوضي والخطر ويزعزع الاستقرار في المنطقة ..مشددا علي الوقوف بحزم مع السودان في كافة التدابير التي سيتخذها لحفظ حقوقه وصون سيادته وأراضيه وحماية مواطنيه. وطالب المجلس الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبالتنسيق مع وزارة الخارجية السودانية وأجهزة الاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي المعنية للخروج بموقف موحد من اجل تقديم شكوي ضد إسرائيل امام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة . وعرض كمال حسن علي وزير الدولة بالخارجية علي مجلس الجامعة في دورته غير العادية علي مستوي المندوبين الدائمين شرحا شاملا حول طبيعة الاعتداء الإسرائيلي علي مدينة بورسودان وما خلفه من سقوط شهيدين وتدمير السيارة الخاصة التي كانت تقلهما.