نفى وزير الدولة بالخارجية، كمال حسن على، الاتهامات الاسرائيلية بوجود عبد اللطيف الاشقر، القيادي في حركة «حماس» على الاراضي السودانية. وقال الوزير، عقب لقائه أمس في القاهرة وزير الخارجية المصري نبيل العربي، «إننا نؤكد بصفة قاطعة عدم وجود الاشقر في السودان وانه لا داعي الى زج السودان فى هذا الامر لانه عانى طويلا من وضع اسمه فى قائمة الدول الراعية للارهاب لما لها من انعكاسات سلبية على الاقتصاد السوداني من ناحية صعوبة تحويلات العملة والاستثمارات»،وأضاف ان مباحثاته مع العربي تأتى امتدادا للقاءات السابقة بين الجانبين خاصة الزيارة التى قام بها عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وثمانية من الوزراء الى الخرطوم . وأوضح أنه تم التنسيق فى المواقف بين السودان ومصر فى اطار ملف مياه النيل والتحاور مع دول المبادرة السبع من اجل الوصول الى حلول ترضي كل الاطراف، مع الاحتفاظ بحقوقهم ،وقال إن: «المواطنين السودانيين الذين تم الاعتداء عليهم ليست لهم اية صلة بالارهاب من قريب او بعيد، وليس فى السيارة التي تم تدميرها اي اجانب من خارج السودان»، مشيرا الى ان بلاده اتصلت بالاتحاد الافريقى والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وستقدم شكوى للامم المتحدة حول هذا «العدوان الاسرائيلى السافر والهمجي». إلى ذلك أدان مجلس جامعة الدول العربية بشدة الاعتداء الإسرائيلي الأخير الذي تعرضت له مدينة بورتسودان وأسفر عن تدمير سيارة خاصة وقتل شخصين،وقرر تقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن. واعتبر المجلس في بيان أصدره عقب اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، أن العدوان السافر في بورتسودان يشكل سابقة خطيرة وانتهاكاً لسيادة السودان وأمنه وسلامة مواطنيه،وقال إن العدوان الإسرائيلي على بورتسودان يشكل خرقاً ومخالفة لأعراف ومبادئ القانون الدولي ويعرض الأمن الإقليمي العربي والإفريقي للفوضى والخطر ويزعزع الاستقرار في المنطقة. وأكد الوقوف الحازم إلى جانب السودان في كل التدابير اللازمة لصون سيادته وأراضيه وشعبه، مطالباً الأمانة العامة للجامعة بالتنسيق مع الحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، لبلورة موقف مشترك من أجل تقديم شكوى ضد إسرائيل أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.