رفع مواطنو محلية الضعين بولاية جنوب دارفور مظلمة إلى حكومة الولاية سموها ب«صرخة أطفال الضعين»، احتجاجاً على عدم تعاطي الحكومة والمحلية مع ظاهرة الحرائق التي اجتاحت المدينة في الآونة الأخيرة. وقال أمين دائرة الاتصال والعلاقات الخارجية باتحاد الغرف التجارية بالضعين؛ الزبير ميرغني، ل(الأهرام اليوم) إن الحرائق التي شهدتها المدينة خلال الشهر الماضي قضت على أكثر من (ألف) منزل بأحياء التضامن والمهاجر، مما أدى إلى فقدان الأسر للمأوى وانعكس أثره على الأطفال، وانتقد ميرغني عدم وجود أي دور للدفاع المدني بالمحلية. وقال إنه موجود شكلاً دون أن تكون له أي إمكانيات، وأضاف أن هناك (3) عربات متعطلة، وحاول المواطنون صيانتها بالجهد الشعبي بعد دفع ما يقارب (40) ألف جنيه لكن دون جدوى في ظل الغياب التام للمسؤولين عن ما يجري - على حد قوله - وأشار إلى أن تلك العربات متهالكة وتم جلبها لمدينة الضعين منذ سبعينيات القرن الماضي، منوهاً إلى أن تلك الحرائق خلفت آثاراً إنسانية بالغة التعقيد لجهة أنها قضت على كل الممتلكات والقوت السنوي للأسر المتضررة، وأبان أن ديوان الزكاة بالمحلية حاول مساعدة المتضررين بمبالغ مالية وصفها بالبسيطة وقال إنها لا تكفي، وطالب ميرغني حكومة الولاية بضرورة التحرك العاجل لتوفير سيارات إطفاء لاحتواء الحرائق بالمدينة، ويشير المسؤولون بإدارة الدفاع المدني إلى أن الحرائق بالولاية ترتفع وتيرتها في الفترة ما بين شهري يناير إلى مايو من كل عام بسبب الرياح وارتفاع درجات الحرارة بالولاية.