أبدى مواطنو قرية أبو دكنة بمحلية الرهد انزعاجهم للحرائق المتكررة بالمنطقة التي التهمت اثني عشر منزلاً وقضت خلالها على أثاثات المنازل. وكشف الأمين سليمان محمد، أحد الذين احترقت منازلهم بالمنطقة، أن الحريق شب في منتصف النهار حيث كانوا يزاولون أعمالهم بالسوق وتفاجأوا عند عودتهم بالدمار الذي خلفته النيران وحاولوا إنقاذ ممتلكاتهم دون جدوى، موضحاً أن أسرهم عقب اندلاع الحريق قد اتصلت بشرطة الدفاع المدني التي استعانت بعربات إطفاء من مدينتي أم روابة والأبيض، الأمر الذي أدى بالنيران التي اشتعلت في منزل واحد إلى أن تمتد لبقية المنازل لتأخر وصول عربات الإطفاء، مشيراً إلى أن النيران قضت على المحاصيل التي حصدوها من السمسم والذرة. وأضافت غادة محمد أحمد ل «الأهرام اليوم» أنها كانت تمارس عملها اعتيادياً وتفاجأت بأن النيران تشتعل في منزلها من الجيران مما أدى لاحتراق المستندات الرسمية ومصوغاتها الذهبية وأموال يدخرها زوجها، ووصفت منزلها بأنه تحول إلى رماد. وقالت مجموعة من المتضررين أن هناك عربتي إطفاء داخل حوش الإدارة لا تعملان، موضحين أن سائق عربة دفار قد اشتعل الحريق في عربته التي كانت تحمل مواد محلية للبناء، اشتعلت فيها النيران ففضل سائقها أن يقود العربة لقرب مبنى شرطة الدفاع المدني مخترقاً سوق الرهد وسط دهشة تجار السوق والمواطنين لتسهيل مهمة إطفائها، بيد أنه عند وصوله تفاجأ بعدم وجود مياه بعربات الأطفاء مما اضطره لأن يتوجه بالعربة المشتعلة ناحية بركة مياه ليقفز بعربتها بداخلها. وأكد عضو المجلس الاستشاري لمحلية الرهد «أبو دكنة عصام أحمد عيسى الأمير» أن اندلاع الحرائق في فصل الصيف طبيعي لظروف المناخ في هذه الفترة، وفعلاً بدأت الحرائق تشتعل ولابد أن تكون هناك تدابير من قبل الدفاع المدني تواكب ازدياد حجم المدينة من وحدة إدارية إلى محلية، مؤكداً أن عربتي المطافئ معطلتان منذ فترة ولم يتم إصلاحهما وتزداد خطورة الموقف بأن المنازل بالمناطق الطرفية تستخدم المواد المحلية في البناء وأنهم كمواطنين اقترحوا عمل (تناكر) تساعد في الإطفاء.