أدت اشتباكات عسكرية بين الجيش الشعبي والحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، إلى مقتل ما يقارب ال (20) شخصاً في منطقتي حمرة والخرطة بمحلية أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان، في آخر النقاط الحدودية بين الشمال والجنوب على حدود ولاية أعالي النيل. وأدى القتال الذي دار الأسبوع الماضي، إلى نزوح ما يقارب ألف أسرة من قبائل الشلك وكنانة والفلاتة إلى قرية مبروكة، الواقعة على بعد أكثر من (40) كيلو متراً شمال الحدود مع الجنوب. وقال والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، لدى تفقده الأوضاع الأمنية بالمنطقة أمس (السبت)، مخاطباً المواطنين إن القوات المسلحة بعثت بتعزيزتها العسكرية في منطقة حمرة للحفاظ على الأمن والاستقرار، وأضاف: «نريد أن تكون العلاقة بين الولايتين بالحسنى والبدور الشينا بيلقانا، وإذا استدعى الأمر فإننا سننشر كتيبة من الجيش»، وأردف: «إذا تطورت الأوضاع فإن الجيش السوداني كله سيكون معكم بالمنطقة لحمايتكم ولن نفرط في أمنكم». وكشف مصدر أمني رفيع ل (الأهرام اليوم) أن قوات الجيش الشعبي دخلت لحدود الشمال بمسافة (40) كليو متر في محاولة منها للسيطرة على المناطق الزراعية التي يبلغ سعر جوال الذرة فيها (40) جنيهاً. واستمعت (الأهرام اليوم) إلى مناشدات المواطنين بتوفير الخدمات الأساسية التي تشمل المياه والصحة والتعليم لهم، وبعثوا برسالة للقوات المسلحة لحمايتهم من الهجمات العسكرية المحتملة. في الأثناء أخلى الجيش الشعبي لجنوب السودان مسؤوليته عن الدخول في أي اشتباكات مع قوات الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي بزعامة د. لام أكول، وأكد المتحدث الرسمي باسم جيش الجنوب اللواء فيليب أقوير ل (الأهرام اليوم) إنه لم تحدث اشتباكات للجيش الشعبي في كل ولايات الجنوب العشر خلال الأيام الماضية أو أي مواقع أخرى. وقال أقوير إن الاشتباكات التي يتحدث عنها المنشقون عن الحركة الشعبية خيالية، وأردف في خيالهم ولم تحدث في الواقع، والجيش الشعبي ليس طرفاً في أي اشتباكات مع قوات لام أكول. ولم يتسنَ للصحيفة الحصول على رد من لام أكول.