أوضح السفير السوداني بالقاهرة؛ الفريق عبد الرحمن سر الختم، أن وزير الخارجية؛ علي كرتي، كلفه بنقل وجهة نظر السودان إلى وزير الخارجية المصري بشأن ترشيح مصر للدكتور مصطفى الفقي لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، وقال السفير إن تحفظ الحكومة على الخطوة لأسباب يعرفها الفقي نفسه. وقال سر الختم في تصريحات عقب لقائه أمس مع العربي: «إن موقف السودان تجاه الترشيح ليست له علاقة بمصر، ولكنه موقف يأتي نتيجة لمواقف الفقي في مراحل ماضية تجاه السودان، وهي معلنة من جانبه في كثير من المواقف»، مشيراً إلى أن العربي تفهم وجهة النظر السودانية تجاه ذلك. وأكد أهمية التنسيق المصري السوداني سياسياً وأمنياً في هذه الظروف، خاصة في مسألة تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب، وهو برنامج متفق عليه بين البلدين منذ فترة طويلة. ونفى سر الختم وجود أي معلومات لديه بشأن ضغوط أمريكية على مصر لإغلاق حدودها مع السودان، لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، وقال: «لا أعتقد أن أمريكا تقوم بتسيير مصر في قضاياها الداخلية أو في علاقاتها مع جيرانها خاصة السودان الشقيق لمصر». ورداً على سؤال حول ما إذا كان السودان سيقوم بترحيل أعضاء حركة حماس الموجودين لديه، نفى ذلك وقال: «نحن لم نطلب أبداً ترحيل أي مواطن من أية دولة شقيقة، والسودان بلد عربي يرحب بالأشقاء من كل الدول العربية»، مشدداً على أن السودان لا يؤوي أي عناصر إرهابية. من جهة أخرى دافعت وزارة الخارجية المصرية عن ترشيحها للدكتور مصطفى الفقي لأمانة الجامعة العربية. وجدد السفير عفيفي عبد الوهاب مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية في تصريحات أمس، التأكيد على ثقة مصر في اختيارها الفقي لهذا المنصب، معتبراً أنه من أنسب الدبلوماسيين المصريين الذين يمكن أن يشغلوه، إن لم يكن أنسبهم على الإطلاق، نافياً وجود أي اتجاه إلى استبداله بعد تقديم الترشيح رسمياً إلى الجامعة وإبلاغ الأمانة العامة به، التي قامت بدورها بتعميم الترشيح. وحول تحفظ الخرطوم على ترشيح مصر الفقي لهذا المنصب، أكد السفير عفيفي أنه «ربما كان هناك نوع من العتب من جانب الإخوة السودانيين تجاه بعض تصريحاته»، لكنه أكد أنه ستتم معالجة هذا الأمر «بقدر من الحكمة والطمأنات التي تقدم إلى الأشقاء السودانيين، خاصة من جانب د. الفقي، وستتم إزالتها». وحول تحفظ بعض شباب الثورة المصرية وإصرارهم على استبدال الفقي واتهامه بأنه أحد أركان النظام السابق، وأنه دخل البرلمان بموجب انتخابات مزورة، قال عبد الوهاب إن موقف بعض الشباب يعكس عدم إلمام كامل لهم بالأمور، والأوضاع السياسية، وأشار إلى أنه قطع صلته بالنظام السابق منذ سنوات طويلة، ولم يتردد في توجيه الانتقادات إليه، ثم الإعلان عن استقالته من الحزب الوطني. راجع (شهادتي لله)