هاجم طلاب القوى السياسية تجربة المؤتمر الوطني في حكم البلاد، وأشاروا إلى أنها كرست للجهوية والقبلية والمحسوبية، في وقت انتقد فيه المؤتمر الوطني الأحزاب السياسية وقال إنها تعاني من إشكالات في بنيتها الداخلية، وأنها أضحت مكاناً تأوى إليه مجموعات المعاشيين، الذين أشار إلى أنهم وجدوا في الأحزاب أفضل المواقع للدخول في الصراع السياسي ومن ثم المزاحمة على السلطة، وأكد فشل تجربة السلطة الانتقالية في دارفور، وأوضح أنها أضاعت أموالاً كثيرة جداً بعيداً عن تنمية دارفور. وطالب نائب رئيس المؤتمر الوطني؛ د. مندور المهدي، في لقاء طلاب الأحزاب حول الدستور الدائم للبلاد أمس (الاثنين)، بقاعة الشهيد الزبير، بقيادة مبادرات لإحداث تغيير داخل أحزابها، داعياً الأحزاب إلى إفساح المجال العام للشباب، مشيراً إلى أنه ما تزال هناك أحزاب لا تريد الخروج من (قوالبها)، ولفت إلى أن حزبه يفتج الباب أمام كل الشعب السوداني كشريك في تقييم تجربتهم وكيفية تجاوز العثرات، مشيراً إلى أن التحديات المقبلة تستدعي إعداد قاعدة واسعة من الرضاء الشعبي. من جانبه طالب ممثل الأمة القومي؛ قمر الأنبياء عبد الله، يتغيير شخصيات الحوار حول الدستور الدائم، ولفت إلى أن النظام الفيدرالي القاتم (المترهل) أنتج فساداً منقطع النظير، متهماً المؤتمر الوطني بالتكريس للمحسوبية والجهوية دون اعتبار للخبرات والمؤهلات. وفي السياق قال ممثل الحزب الاتحادي (الأصل)؛ محمد عباس، إن على المؤتمر الوطني العمل على خلق تسامح اجتماعي وإزالة المرارات التي خلفتها تجربته، ودعا إلى مشاركة كافة فعاليات الشعب السوداني في وضع ملامح الدستور الدائم.