أعلن المؤتمر الوطني حسمه قضية هوية البلاد بترجيح خيار الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية، وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم؛ دكتور محمد مندور المهدي، أن هوية السودان حسمت بصورة كاملة، لكنه قال إن قضية التعددية الإثنية والجهوية التي يستغلها البعض كمصدر لإثارة الكراهية بين الناس ما زالت تراوح مكانها، وعبر مندور عن أسفه لانتهاج الجهوية والقبلية كثقافة سائدة في المجتمع كجزء من القضية السياسية، وأكد مندور لدى مخاطبته أمس «الأربعاء» مؤتمر القطاع الفكري الثقافي الإعلامي التنشيطي للمؤتمر الوطني؛ أن توجهات الدولة قائمة على معالجتها وأضاف: دعوها فإنها منتنة. وقال مندور إن التعددية مصدر إلهام للشعب ومظهر قوة بنياتها الفيزيائية والمهنية المختلفة، وأشار إلى أنها تحولت إلى ثورات ونزاع من قبل الذين يريدون نشر العنف بالبلاد. وطالب مندور بأن لا تكون مؤتمرات (الوطني) مؤتمرات للعلاقات العامة والمجاملة، وشدد على أن تكون للتصحيح ولرسم خارطة المرحلة القادمة التي تعتريها الكثير من العثرات. ومن جانبه أكد وزير الإعلام القيادي بالمؤتمر الوطني؛ كمال عبيد، التزام الحزب بنظامه الأساسي وقواعده المنظمة لعمله لتوافق القواعد القانونية ويعطي نموذجاً للأداء السياسي، موضحاً أن (5) ملايين و(899) ألف عضو شاركوا في المؤتمرات التنشيطية من خلال (20) ألف مؤتمر أساس بالولايات من جملة (24946) مؤتمر مخطط لها في (922) منطقة. وهدد كمال عبيد كل من يخرج على الدولة ويتعدى على أموال الشعب وأمنه وقال حينها سنقول كلمتنا مثل ما حدث عقب أحداث النيل الأزرق. وقال إن المسؤول السياسي الذي يستخدم سلطته السياسية ويضيع أرواح وأعراض المواطنين ينبغي أن ترفع عنه حصانته القانونية.