اختتمت جماعة أنصار السنة المحمدية بجامعة الخرطوم أسبوعهاً الدعوي الذي جاء تحت شعار (يا قومنا أجيبوا داعي الله)، الذي قدمت فيه مجموعة من المختصين ندوات تحذر من خطورة انتشار المخدرات وسط الطلاب والطالبات، وتناولوا من خلاله قضية انتشار (الأيدز)، كما حثوا من خلاله الفتيات على الالتزام بالحجاب، والشباب على التمسك بقيم الفضيلة، والابتعاد عما يصرفهم عن دينهم. الأسبوع اختتم بمحاضرة الشيخ أبو زيد أحمد حمزة التي تحدث من خلالها عن إمامة المرأة منتقداً أن تكون رئيسة، مشيراً إلى أن هناك أشياء عدة لا تناسب المرأة مثل الاجتماعات المغلقة مع الرجال. وتحدث عن التوحيد والعقيدة، كما عرج إلى موضوعات الزواج مطالباً بعدم التمسك بالعادات والتقاليد في المسألة مطالباً بتخفيض تكاليف الزواج. المتحدثون في ندوة (معاً من أجل الفضيلة) أشاروا إلى أن هناك مخططات تستهدف الشباب المسلم، وطالبوا في الوقت ذاته بأهمية صياغة دستور إسلامي للبلاد، وأبدى عضو هيئة علماء السودان الدكتور الشيخ محمد الأمين إسماعيل تخوفه من انتشار (الأيدز) وسط الشباب والطلاب بالجامعات، وقال في حديثه خلال الندوة: نطالب برادع سلطاني لأهل الفجور والفسوق وبعدم التهاون والتقصير في مجال الدعوة والإرشاد والفضيلة. من جهته كشف المتحدث الرسمي باسم البرنامج القومي لمكافحة الأيدز؛ د. ولاء الدين مبارك، عن وجود (53) مليون شخص في العالم مصابين بالأيدز قضى منهم (30) مليون شخص، وقال إن آخر مسح للبلاد كشف عن (500) ألف حالة، بالإضافة إلى (15) ألف حالة إصابة بالخرطوم. ولكن مراقبين متخصصين أكدوا ل (الأهرام اليوم) أن نسبة انتشار (الايدز) في السودان وخاصة في العاصمة الخرطوم أكبر بكثير من الأرقام التي يتحدث عنها البرنامج القومي لمكافحة (الايدز)، كما أنه ليست هنالك دراسات دقيقة تشير إلى تراجع نسب حاملي الفيروس خاصة في الولايات الحدودية مع دولتي اثيوبيا واريتريا فضلاً عن ولاية الخرطوم. وانتقد باحثون المنهج والوسائل البدائية التي يتعامل بها البرنامج القومي مع طاعون العصر. (الأهرام اليوم) ستفتح خلال الأيام القادمة ملف انتشار (الايدز) في السودان.