كشف العقيد «م» «مارتن ملوال أروب» عضو مجلس قيادة ثورة (الإنقاذ) وزير رئاسة مجلس الوزراء الأسبق، ل (الأهرام اليوم)، معلومات تُنشر لأول مرة حول خلفيات تشكيل مجلس قيادة الثورة بعد 30 يونيو 1989 ونفى «مارتن» نفياً قاطعاً أن يكون العميد - وقتها - «عمر حسن أحمد البشير» منتمياً إلى الجبهة الإسلامية القومية، مبيّناً أن علاقته بالبشير بدأت منذ مطلع سبعينيات القرن المنصرم وقال: (عمر ربّاني في الجيش وكان برتبة «نقيب» وأنا كنت برتبة ملازم)، وأضاف: (عمر كان أقرب إلى الحزب الوطني الاتحادي، وكان يحب الأزهري وحاول بناء الحزب الاتحادي بعد الإنقاذ مع المرحوم أحمد زين العابدين لكن الاتحاديين عاكسوه). وأكد «مارتن» أن معظم أعضاء مجلس الثورة لم يكونوا منتمين إلى الحركة الإسلامية، مشيراً إلى أن د. الترابي قال (إذا وجدتم بينهم عشرة بالمئة متدينين فهذا يكفي). وحكى «مارتن» ل (الأهرام اليوم) تفاصيل أول مقابلة له مع الترابي في سجن كوبر بعد (الانقلاب)، كما روى ما دار بينه والسيدين الصادق المهدي ومحمد عثمان الميرغني داخل السجن. إلى ذلك عبّرت دكتورة «ألدا ماوين» حرم مارتن ملوال عن حزنها لانفصال الجنوب، لكنها أكدت أنها ستعود إلى الجنوب للمساهمة في بناء الدولة الجديدة. «ألدا» التي تعمل طبيبة بأحد مستشفيات الخرطوم، قالت إنها أمضت فترة الخدمة الوطنية بمستشفى «جوبا»، مؤكدة تحسن الخدمات الطبية بالجنوب مؤخراً. دكتورة «ألدا» ولدت في «قوقريال» ببحر الغزال، لكنها تلقت تعليمها بجميع المراحل الدراسية بالخرطوم، ولهذا فهي تتحدث العربية بفصاحة، كما أنها تتابع المسلسلات والأفلام المصرية والسورية، وتستمع إلى «أليسا» و«نانسي عجرم»، فضلاً عن «وردي» و«محمد الأمين» و«حسين شندي» و«حنان النيل». ( تفاصيل الحوار قريباً)