أكد عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني، د. محمد الأمين خليفة، أن رئيس مجلس قيادة الثورة، العميد - وقتها - عمر حسن أحمد البشير (المشير الآن) كان عضواً ملتزماً في الحركة الإسلامية، واعتبر ما قاله عضو مجلس قيادة الثورة العقيد (م) مارتن ملوال أروب عن أن البشير لا علاقة له بالجبهة الإسلامية القومية حديثاً غير صحيح، على الرغم من أن مارتن ملوال كان مع الفريق البشير في وحدة واحدة (سلاح المظلات). وكشف خليفة في الحوار عن أسرار جديدة تنشر لأول مرة حول ملابسات المهمة التي اضطلعوا بها ليلة الثلاثين من يونيو موضحاً بأنه كان هناك ترتيب وإعداد منذ أمد بعيد في الحركة الإسلامية للسيطرة على مقاليد الحكم، وأن أكثر ما استفز الإسلاميين في السودان هو انقلاب جعفر نميري، الذي حفزهم أكثر فأكثر. وحول الصبغة الأيدولوجية لتشكيلة مجلس الثورة قال أنه من أعضاء المجلس ال(15) قد يكون هناك خمسة ينتمون إلى الحركة الإسلامية، وأفاد بأن العديد من الأفكار الأخرى والتنظيمات السياسية كانت تصطرع في فضاء الديمقراطية الثالثة تتحين فرصة الوصول للسلطة منهم البعثيون والشيوعيون وعندما انتصر الضباط الإسلاميون تذمر قيادات هؤلاء، وبعدها خرجوا باسم (القيادة الشرعية)، موضحاً أن القيادة الشرعية للجيش من وجهة نظرهم كانت تتمثل في عامة القوات المسلحة وقياداتها ووحداتها. وحكى محمد الأمين في الحوار الذي تنشر الأهرام اليوم أولى حلقاته في هذا العدد عن أن طريقة العميد - وقتها - عمر حسن أحمد البشير في التعامل مع قيادات القوات المسلحة كانت من منتهى التهذيب، حيث أدى التحية للقائد العام عندما سيطر على زمام الأمور وقال له: (استلمنا البلد تمام سعادتك). التفاصيل (حوار)