عقد المجلس الاستشاري الوزاري لوزارة الثقافة الاتحادية بمركز الشهيد الزبير محمد صالح، دورته الأولى. بحضور وزير الثقافة؛ الأستاذ السموأل خلف الله، لمناقشة خطط الوزارة وتقرير الأداء، واستعراض إنجازات الوزارة في الفترة من يوليو 2010م حتى مارس 2011م، وذلك وسط حضور كبير من وزراء الثقافة السابقين وعدد من رؤساء المجالس التشريعية والاتحادات من كافة ضروب الأدب المختلفة، حيث قدم وزير الثقافة؛ الأستاذ السموأل خلف الله، كلمة قصيرة أشاد فيها بدور وزارته والعمل الذي تقوم به في تنشيط الحركة الثقافية، وقال: نحن نعول كثيراً على الإخوة في المجلس الاستشاري للتخطيط، وأكد على قوة الشعار الذي طرحته وزارة الثقافة في أن «الثقافة تقود الحياة»، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة بصدد تكوين مجلس للقصة والرواية، ومجلس للتشكيليين. وأشار التقرير إلى الهدف من إنشاء وزارة الثقافة بموجب المرسوم الجمهوري رقم (22) للعام 2010م لتمارس السلطات الاتحادية في الشأن الثقافي، وتتمثل هذه السلطات في وضع السياسات والأهداف الكلية وتنظيم وتطوير العمل الثقافي الخارجي وبناء القدرات، وكل ذلك عبر التنسيق مع الولايات ومنظمات المجتمع المدني والجهات ذات الصلة، كما استعرض التقرير ملخصاً لأهم الإنجازات التي جاءت متسقة مع مهام واختصاصات الوزارة المنصوص عليها في المرسوم استناداً على عدد من المرجعيات. وفي ذات السياق، أكد التقرير أن الهدف الاستراتيجي هو الرقي بالثقافة وتعميمها والبلوغ بها مرحلة قيادة المجتمع، بالإضافة إلى الأهداف العامة في ترسيخ قيم الحق والخير في المجتمع، وإعلاء قيمة حرية الفكر الفردي والجماعي وتجديد اكتشاف الذات وتعميق تدرج استمرارية الإصلاح والتطوير، وغيرها من الأهداف العامة. وخلص التقرير إلى تناوله لعدد من المشاكل والمعوقات في العمل الثقافي، مشيراً إلى ضعف التمويل المخصص للمشروعات والبرامج والأنشطة، وقصور البنيات التحتية للثقافة بالمركز والولايات، وتهيئة بيئة العمل بمكاتب الوزارة، وقلة إتاحة فرص المشاركات الخارجية للعمل الثقافي، وكذلك قلة فرص التدريب الخاص بطبيعة عمل الوزارة، وأخيراً عدم الالتزام بدفع اشتراكات المنظمات الدولية. وقد حظي هذا التقرير بنقاش مستفيض من المثقفين، مما شكل إضافة كبيرة له، إضافة إلى أن هذه الدورة خرجت بعدد من التوصيات، منها إعادة تأهيل الكوادر الثقافية والادارية وإنشاء إدارة مختصة للاعتناء بالتدريب الولائي في مجال إدارة الشأن الثقافي، وتفعيل الاتفاقيات الثقافية في مجال التراث غير المادي والتراث الشفاهي، وعقد سمنار لمناقشة قضايا المسرح بالسودان، وإصدار قانون بمركزية توثيق التصوير الفوتوغرافي لكافة المؤسسات والولايات والوزارات بمركز التصوير الفوتوغرافي بوزارة الثقافة، وإنشاء المكتبات العامة بالولايات والمحليات والتنسيق مع المكتبة الوطنية، وتأهيل الكوادر السينمائية ودعم الإنتاج السينمائي وإشراك الرأسمالية الوطنية.