كشف يحيى مبارك سليمان الذي يعمل جزاراً بمنطقة الفتيحاب تفاصيل حرقه بموية النار ومعه آخرون على يد عامل بنشر كانت له عداوة قديمة معهم. وقال يحيى ل (الأهرام اليوم) إن مشكلة قديمة حدثت بينهم وبين الشاب المتهم، وأنه يوم الحادثة وأثناء عودته من عمله إلى منزله صادف مجموعة من أبناء الحي فقاموا بمناداته فذهب إليهم لاستطلاع الأمر وكان المتهم موجوداً معهم وعندما رآه جن جنونه، ودار نقاش حاد بينهم هدده فيه المتهم بآنه سوف يقتله إذا لم يذهب إلى حال سبيله، وأشهر في وجهه آلة حادة تمكن من أخذها منه وتفاديه دون أن يصيبه بأذى، وحاول الشاب الاعتداء عليه مرة أخرى، بيد أن الحاضرين استطاعوا فض الاشتباك الذي دار بينهما مما دفع المتهم إلى الدخول إلى ورشته ثم عاد وهو يحمل إناء مليئاً ب «موية نار» وقام برشها على المجني عليه وشابين آخرين مما تسبب لهم في حروق كبيرة على وجه الجزار وإصابه شاب آخر على عنقه وجزء من جسده مما أدى إلى سفره للعلاج بالخارج، وأصيب آخرون إصابات طفيفة. وواصل يحيى حديثه ل (الأهرام اليوم) بأنه تم نقله إلى مستشفى الحوادث بأم درمان وأجريت له ثلاث عمليات تجميلية لوجهه وعملية أخرى في إحدى عينيه التي صار لا يستطيع الرؤية بها، كما أنه تم القبض على الشاب المتهم ودونت شرطة أبو سعد في مواجهته بلاغاً تحت طائلة المادة (139) التي تتعلق بالأذى الجسيم، ومازالت التحريات متواصلة لتقديمه للمحاكمة. وأضاف صديق الجزار المصاب معاذ عبد الهادي أن المصاب من أصدقائه المقربين، وأنه يعول أسرته بعد وفاة والده ومعروف بينهم بحسن الخلق، وأن العمليات التي أجريت له بلغت تكلفتها (20) ألف جنيه، كما أنهم قاموا ببيع قطعة أرض تخصهم لمواصلة العلاج وما يزال يحتاج إلى الكثير من العلاجات تكلفتها باهظة الثمن، وأضافت والدة المصاب أن ابنها يوم الحادثة عاد إلى منزله كعادته وأحضر لهم احتياجاتهم وخرج لإحضار الخبز من المخابز القريبة بالمنطقة، وبعد فترة قصيرة من الزمن تفاجأت بأنه يدخل عليهم وهو منزوع الجلد مما أدخلها في حالة غيبوبة وأصيبت بارتفاع الضغط المفاجئ، وقالت إن ابنها الجزار ورث محله من والده الذي توفي وهو المسؤول عن إعالة الأسرة وأن إصابته أفقدتهم ابنهم عائل الأسرة.