أجرى وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أحمد بن عبد الله آل محمود أمس (الأربعاء) محادثات مع كبير المستشارين لشؤون دارفور بمكتب مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى السودان دين سميث، تركزت حول الجهود التي تبذلها دولة قطر والوساطة من أجل تحقيق السلام والاستقرار في دارفور. وأطلع آل محمود كبير المستشارين لشؤون دارفور على الاستعدادات الجارية لإتمام عملية السلام والمساعي المبذولة لعقد المؤتمر الموسع لأصحاب المصلحة في دارفور المقرر عقده في الدوحة خلال الفترة من 18-23 مايو القادم. من جهة أخرى بحث آل محمود مع روزاليند مارسدين الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي بالسودان التي تزور الدوحة حالياً مراحل عملية السلام في دارفور والجهود المبذولة في هذا الصدد. إلى ذلك أدلى الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الفرنسية بالإنابة كريستين فاق، بتصريح أكد فيه مساندة بلاده للمجهودات التي يبذلها الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لدارفور في إطار منبر الدوحة. وأكد التزام بلاده بمتابعة عمليه السلام التي توفر لأطراف الأزمة فرصة الالتقاء في جو محايد ومهيأ للإعراب عن مختلف وجهات النظر. وأشاد بدعم دولة قطر لهذه العملية. ودعا كافة الأطراف إلى أن تضاعف من جهودها للاستفادة من الجو الديناميكي الذي وفره باسولي من أجل التوصل لاتفاق سلام استناداً على النصوص المقترحة من قبل الوساطة المشتركة. وجدد موقف بلاده بأنه لا يمكن أبداً الوصول إلى حل لأزمة دارفور عن طريق القوة، وأن السبيل الوحيد للحل هو في التوصل إلى اتفاق سياسي يضع حداً لمعاناة أهل دارفور ويوفر الأمن اللازم.