قالت بعثة الأممالمتحدة في السودان (يونميس) إن مجموعة مسلحة مجهولة أطلقت النار عصر أمس (الثلاثاء) على قوات حفظ السلام في منطقة قولي (25 كيلومتراً شمال أبيي) مما أدى إلى جرح أربعة من الجنود الزامبيين، أحدهم في حالة خطيرة، وكشفت نشرة صحفية عن نقل المصابين إلى أبيي لتلقي العلاج الطبي. وأدانت بعثة الأممالمتحدة بشدة الهجوم واعتبرته غير مبرر، وأعلنت عن بدء التحقيق في الحادث. إلى ذلك كشف الاتحاد الأفريقي بناء على طلب من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية عن وضعه لمسودة اتفاق بخصوص حل مشكلة أبيي بعد أن تلقى التزاماً من الشمال والجنوب بتوفير الأمن والاستقرار وفقاً لاتفاقية كادقلي إلى حين إيجاد تسوية سياسية. وبحسب نشرة صحفية صادرة عن الاتحاد الأفريقي من أديس أبابا أول أمس (الاثنين) فإن الرئيس السابق لبوروندي، بيير بويويا عضو اللجنة رفيعة المستوى بالاتحاد قد تلقى تأكيداً من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالتزامهما باتفاق السلام الشامل بخصوص ما جاء في بنوده حول منطقة أبيي، ونقلت النشرة الصحفية عن بويويا قوله: «على أساس هذه الالتزامات في الاتفاقية يدرك الاتحاد الأفريقي أن وضع منطقة أبيي سيظل دون تغيير حتى التوصل إلى تسوية سياسية متفق عليها، وتجدر الإشارة إلى أنه بناء على طلب من الطرفين السودانيين لاتفاق السلام الشامل هناك مجهودات مبذولة لتقديم اقتراح لتسوية قضية أبيي في أقرب وقت ممكن».