كشفت الشرطة أمس الاربعاء التفاصيل الكاملة لعملية اختطاف الطفلة ملاذ من منزل ذويها بالدخينات وبيعها لأسرة من جنوب السودان بمبلغ مليون جنيه، حسب ما ما جاء في التحريات، وقال الرائد بالمباحث الجنائية أبو طالب موسى بلال، المحقق في القضية لدى الإدلاء بأقواله أمس أمام المحكمة الخاصة بالطفل بالامتداد، إن الحادث وقع في الثامن عشر من مارس الماضي في حوالي الرابعة مساءً، حيث أبلغ الشاكي محمد عبدالله محمد - (54) - عاماً الشرطة بأن ابنته ملاذ البالغة من العمر (4) سنوات قد خرجت من منزل مناسبة منذ التاسعة صباحاً ولم يجدوها، وأنهم اتخذوا إجراءات أولية حول فقدانها، ليتولى التحري ملازم بالشرطة استجوب الشاكي ووالدة الطفلة وعمل نشرة جنائية بأوصاف المفقودة وزعت على دوريات الشرطة، مواصلاً أنه استلم التحقيق بعد (11) يوماً من فتح البلاغ، وبعد أن جاءهم توجيه من مدير دائرة الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم وتعديل الاتهام للخطف، وقام بإعادة استجواب والدة الطفلة وتكوين فريق من المباحث الجنائية للبحث وجمع المعلومات عن الطفلة المفقودة، وبناء على تلك المعلومات تمت مداهمة أحد المنازل بمنطقة الفتيحاب بأبوسعد حيث تم العثور على الطفلة بمنزل المتهم الأول، وقد وجدت المباحث (3) أطفال آخرين، موضحاً أنهم عرضوا الطفلة ملاذ على الطبيب للكشف عليها، ولا يوجد عليها أي آثار اعتداء، وتم استجواب المتهم الأول الذي يعمل ضابطاً بإحدى القوات النظامية، حيث أرشد على المتهمة الثانية (ف) ومعها طفلة، وأنها أخبرته بأن الطفلة ابنة أخيها وأنها تعمل بالسوق، وطلبت منه أن يبقيها بالمنزل مع أسرته ولم تعد ثانية، حتى أنه اتّصل عليها ولم تجبه، لتقوم الشرطة بالقبض على المتهمة الثانية التي اتضح أنها تقيم بمنطقة الدخينات وتجاور منزل المناسبة، وأنها كانت بالمناسبة، وقالت إن المتهمة الثالثة اتصلت بها ودعتها للذهاب معها للسوق، وعندما وصلتها وجدت المتهمة الثالثة مع طفلة، وقد سألت الطفلة عند اسمها فأخبرتها بأن اسمها (ملاذ). وأوضح المحقق أن المتهمتين الثانية والثالثة جارتان في الحي، وأن المتهمة الرابعة هي صديقة المتهمة الثالثة، وقد اجتمعن الثلاث بسوق اللفة ثم تحركن لأم درمان بسيارة أمجاد يقودها محام، وأن الشرطة قد قامت بالقبض على المتهم الثالثة (س) واعترفت بأنها صادفت الطفلة (ملاذ) بالشارع فاتصلت بالمتهمة الثانية وأخبرتها بموضوع الطفلة وطلبت منها أن تحملها وتذهب بها لمنزلها حيث تصادفتا. وواصل المحقق بأن النساء الثلاث تحركن لمنزل المتهم الأول وسلمنه الطفلة، وقد سلم كل واحدة مبلغ (750) جنيهاً، وكشف المحقق أن مهمة استرداد ملاذ قد قادت للقبض على المتهمة الرابعة التي باعت توأمها للمتهم نفسه وأدلت بإفاداتها بأنها تعرف المتهمة الثانية فقط وعرضت عليها رغبتها في بيع طفليها، وقد تحركت معها لقرب استاد الخرطوم حيث صادفت المتهم الأول واستلم منها الطفلين وسلمها مبلغ (2800) جنيه. واضاف المحقق أنه سجل اعترافات قضائية للمتهمات، وأنهم توصلوا للمتهمات عن طريق الاتصالات بيهن. واضاف المحقق في رده على محامي الاتهام أن الطفلة (ملاذ) قضت (11) يوماً بمنزل المتهم الأول ولم يُغيَّر اسمها، موضحاً أن المنزل لم تكن بداخله أسرة، وأنهم وجدوا الأطفال لوحدهم بالمنزل، مؤكداً أن المتهم الأول لا يعرف المتهمة الثانية التي القوا القبض عليها بمجمع تجاري عن طريق رقم هاتفها، وأنهم وجدوا رقم المتهم الأول بهاتفها وبينما اتصالات وصلت ل (11) مكالمة بينهما في يوم اختفاء (ملاذ)، وقد وجهت لهم النيابة اتهامات بالمواد التي يحاكمون بموجبها، موضحاً أن المتهم الأول يتحدث اللغة العربية، وقد ذكر اسم المتهمة الأول فقط وتوصلوا لبقية بياناتها من شركة الاتصالات، وأن المعرفة بينهما أنها قامت بتعزيته في وفاة أقاربهم في أحداث ملكال، وأنها كانت تتردد على منزله، وأنهم استدرجوه عبر الهاتف لموقع الكمين والقبض عليها، وأن سائق الامجاد الذي اوصلهم قد تعرف عليها.