تقدم المؤتمر الوطني بعرض سياسي للمعارضة للمشاركة في حكومة جنوب كردفان، واشترط على الحركة الشعبية الاعتراف بنتائج الانتخابات التي منحت منصب الوالي لمرشح الحزب أحمد هارون. ودعا حزب الأمة القومي إلى تشكيل إدارة انتقالية بجنوب كردفان في ظل الاحتقان السياسي، ووجه نداءً للحركة بنبذ العنف. وقال عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد في منبر المركز القومي للإنتاج الإعلامي حول انتخابات جنوب كردفان أمس «الأحد» إنهم لا يسعون لحكم بمفردهم، وأنهم يرمون لجمع كل المجموعات السياسية والعرقية والإثنية لتشكيل الحكومة القادمة بهدف استقرار الولاية وتنميتها، ورهن مشاركة الحركة معهم باعترافها بنتائج الانتخابات، وألا تكون فرعاً للدولة الوليدة بالجنوب، ونفى ما تردد عن صفقة سياسية بين الوطني والحركة بمنح منصب الوالي في جنوب كردفان لعبد العزيز الحلو وإدارة احمد هارون لولاية غرب كردفان بعد صدور قرار بإعادتها، واعتبره حديثاً من نسج خيال الصحفيين. وتمسك وزير الصحة السابق عبدالله تية عضو لجنة انتخابات الحركة بجنوب كردفان، بموقفهم المعلن بعدم المشاركة في الأجهزة التنفيذية والتشريعية التي تتمخض عن نتائج الانتخابات، وقال ل (الأهرام اليوم): «دعوة المؤتمر الوطني تشير إلى الورطة الحقيقية التي وقع فيها»، وأكد تمسكهم بموقفهم وعدم اعترافهم بنتائج الانتخابات، ودلل على ذلك بعدم تقديمهم أي طعن حتى يوم أمس آخر موعد لتقديم الطعون. وناشد نائب رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر، الحركة الشعبية وضع مصلحة جنوب كردفان فوق كل المصالح الشخصية، ودعا المؤتمر الوطني إلى أن يتسع صدره للجميع وأن يوافق على تكوين إدارة انتقالية لإيجاد مخرج لأزمة جنوب كردفان.