مع اقتراب موعد انتهاء الفترة الانتقالية يستعد السودان في هذه الأيام لخواتيم استحقاقات اتفاقية نيفاشا بعد إجراء الاستفتاء على مصير جنوب السودان حيث اكتملت التفاصيل الأولية التي أظهرت انفصال جنوب السودان وتبقى حسم قضية جنوب كردفان وفي هذه الأيام وبعد اكتمال الانتخابات وظهور النتائج الأولية ينتظر الناس ظهور النتائج النهائية للانتخابات التي أكدت نتائجها الأولية فوز المؤتمر الوطني بمنصب والي الولاية وفوزه ب(22) دائرة جغرافية وبما أن هذه الانتخابات قد تمت بين المؤتمر الوطني كحزب شمالي وبين الحركة الشعبية كحزب جنوبي فقد سعت «آخر لحظة» لإجراء هذا الحوار مع المؤتمر الوطني بصفته أحد أطراف الانتخابات ووفقت مع الأستاذ هجو قسم السيد القيادي بالمؤتمر الوطني وأحد القيادات المسؤولة عن ملف الانتخابات بولاية جنوب كردفان واستنطقته حول القضايا العالقة بين الطرفين وعن مجريات الأحداث بالولاية بالإضافة للمهاترات التي تطلقها الحركة الشعبية من إمكانية تحويل الصراع من سياسي لعسكري ونقله للخرطوم فكانت هذه الحصيلة : هلا حدثتنا عن مجريات الأحداث في الإنتخابات جنوب كردفان وعن المشاكل التي تحدث بين الحين والآخر في الولاية وعن استعدادات المؤتمر الوطني للانتخابات التي لم يتبق منها إلا إعلان النتائج الرسمية لها؟ - الحمد لله انتهت انتخابات جنوب كردفان وظهرت النتائج الأولية للانتخابات . المؤتمر الوطني أعد لهذه الانتخابات منذ بداية السجل الانتخابي وذلك لأهميتها وأهمية ولاية جنوب كردفان والحركة الشعبية بدأت تصريحاتها منذ التحضيرات الأولية وبداية التسجيل وتحدثت عن أن هذا السجل غير صحيح وغير نزيه وقالوا إن المشكلة ستنتقل للخرطوم من جنوب كردفان وستحرك الشارع في الخرطوم. ونحن لم نكترث لذلك الحديث والمؤتمر الوطني جهز للانتخابات وقام بتعبئة كل قطاعات المؤتمر الوطني وكان حريصاً على أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة والآن المؤتمر الوطني تحصل على 22 دائرة من 30 دائرة و التقارير الأولوية تقول إن الوالي أحمد هارون مرشح المؤتمر الوطني قد تفوّق بفارق «9.500» صوت مقابل عبد العزيز الحلو ورغم ذلك تقول الحركة الشعبية أن مرشحها قد حصل على 17 الف صوت وهذه الأرقام غير حقيقية وستظهر النتائج النهائية ذلك والآن تعمل المفوضية على إعادة عد الأصوات والتي ستظهر الأرقام الحقيقية.. وسيعلن فوز المؤتمر الوطني بمنصب الوالي ونواب البرلمان. من خلال التقارير التي ترفع لكم من المراكز بالداخل والخارج أو حتى من الحزب هل وصلت شكاوي منهم؟ - حقيقة توجد بعض الخروقات يمكن أن تكون هناك 3-4 خروقات هي «3» في «34» دائرة لكن كل المراقبين بالداخل والخارج أكدوا أن الانتخابات تمت بصورة نزيهة وشفافة. هل قمتم بتقديم طعون ضد الحركة الشعبية لمفوضية الانتخابات؟ - مرحلة الطعون لم تأت بعد لتقديم الطعون في الانتخابات لكن هناك بعض البلاغات التي فتحناها لأن مراقبي المؤتمر الوطني تم الاعتداء عليهم. ًً يقال إن الحزب الشيوعي لديه ذراع في انتخابات جنوب كردفان ما رأيكم؟ - الحزب الشيوعي يشارك بشكل فعال مع الحركة الشعبية وهو لم ينكر ذلك ويتعامل في العلن ولم يخف ذلك وهناك كثير من الأحزاب الوطنية يعملون مع المؤتمر الوطني وهم حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي «الدقير» الحزب القومي السوداني وثلاثة أو أربعة أحزاب أخرى تعاونت معنا في الدوائر وعلى مستوى الوالي. يمكننا القول إن انتخابات جنوب كردفان تأخذ طابعين طابع أمني وطابع سياسي.. كيف تتعاملون مع هذه المعادلة الصعبة وكيف تصفون الموقف الأمني هناك؟ - هذه تهديدات سياسية فقط وليس لها معنى ونحن نشكر الشرطة التي كان لها دور قوي في حفظ الأمن في الولاية ويمكن الآن أن نقول إن الأمن مستتب في الولاية. ماذا تقصد بإعادة عد البطاقات؟ - العد المقصود الآن هو إعادة عد الأصوات وليس فرز أو رصد للنتائج وإعداد عد الأصوات وتحديدها؟ هناك حديث عن أن فوز أحمد هارون يعد انطلاقة لمرحلة عسكرية ماهي استعداداتكم؟ - نحن جاهزون لكل الاحتمالات ومستعدون لها تماماً. ما هو رأي الحزب في حديث أحمد هارون في نيته تعيين عبد العزيز الحلو نائباً للوالي في جنوب كردفان إذا فاز بمنصب والي الولاية هناك؟ - رأي أحمد هارون ليس رأيه الشخصي وإنما هو رأي الحزب لأننا نريد أن يكون هناك استقرار في ولاية جنوب كردفان وتنميتها وهدفنا السياسي عزل الحركة الشعبية في جنوب كردفان من الحركة الشعبية في الجنوب. هل جلستم مع الحركة الشعبية قبل الانتخابات وتناقشتم مع الحركة الشعبية في أمر الانتخابات وطريقة إدارتها وقبول نتائجها؟ - نعم جلسنا مع الحركة الشعبية واتفقنا على إجراء الانتخابات والقبول بالنتائج التي تأتي بها الانتخابات وهذا الحديث حتى الأمس كان الحزبان يصرحان به في الفضائيات. هل جلستم على مستوى المرشحين أم على مستوى الحزبين؟ - جلسنا على مستوى الحزبين وأحمد هارون يعمل برأي الحزب وليس برأيه منفرداً وبعد الانتخابات والنتائج سنجلس مع الحركة الشعبية.