توقع محافظ بنك السودان السابق؛ الدكتور صابر محمد الحسن، حدوث صدمة مستدامة على الاقتصاد السوداني بسبب الانفصال، وقال إن تأثيرها سيفوق تأثير الأزمة المالية العالمية. وأشار إلى تسبب الصدمة في انخفاض الناتج القومي بنسبة (20%)، وتأثر العائدات الحكومية انخفاضاً بنسبة (50%)، فضلاً عن انخفاض مفاجئ في العملات الأجنبية، وحذر صابر الذي كان يتحدث في ورشة نظمها البرلمان ووزارة الخارجية حول مستقبل السودان بعد الانفصال، شارك فيها وفد من دول الاتحاد الأوربي أمس (الثلاثاء)؛ حذر من التمادي في التركيز على البترول وإهمال بقية الموارد الاقتصادية الأخرى، ودعا الدولتين في الشمال والجنوب للتعاون ما أمكن للضغط تجاه إعفاء الديون الخارجية، التي قال إنها بلغت معدلاً أكبر من المعدل الطبيعي في الهيبك، وأشار إلى بلوغها نسبة (400%)، فيما وصف وكيل وزارة الخارجية؛ رحمة الله محمد عثمان، تعامل المجتمع الدولي مع السودان بغير المنطقي وغير العادل، وأكد رحمة الله إمكانية حل بعض القضايا بين الشمال والجنوب بعد التاسع من يوليو. فيما قطع ممثل الاتحاد الأوربي وزير الدفاع النمساوي؛ فاسل لاند، بصعوبة الوصول لحلول ناجعة لقضايا الحدود بين البلدين، وقال إنه غير واثق من حدوث اختراق بنسبة (100%) وفقاً للمعطيات الراهنة. واقترح فاسل إيجاد صيغة جديدة بعيداً عن اتفاقية السلام الشامل، وطالب الشريكين بترجيح كفة الاستقرار والسلام في الفترة المقبلة. من جهته كشف القيادي بالمؤتمر الوطني؛ السفير الدرديري محمد أحمد، الذي قدم تنويراً عن أزمة أبيي عن تحرش بعض منسوبي الحركة الشعبية بوفد كان يضمه مع وزير الداخلية إبان زيارتهم للمنطقة، وقال: «لقد أهانونا وقذفوا طائرتنا بالحجارة، وقد كان هذا بعلم قادة الحركة الشعبية»، وأضاف: «رغم كل ما حدث في السابق نطمح في أن تكون أبيي منطقة للتعايش بين كافة القبائل».