قال مسؤول ملف أبيي بالمؤتمر الوطني السفير الدرديري محمد أحمد، إن أبناء دينكا نقوك في الحركة الشعبية يريدون وقف كل شيء في التفاوض الجاري بين الشريكين لترتيبات ما بعد إعلان انفصال الجنوب، واتهم أبناء أبيي بالحركة بجر المنطقة إلى الواجهة، وأكد أن الحركة غير قادرة على توقيفهم أو الضغط عليهم، وقال: (هم متنفذون جداً فيها). وأكد الدرديري، في برنامج مؤتمر إذاعي، أمس، أن الحركة الشعبية تعلم تمام اليقين أن تعداد السكان في أبيي ليس في صالحها لكون المسيرية هم الغلبة في المنطقة حال إجراء استفتاء حر ونزيه، وقال إن المسيرية يمثلون الثلثين من سكان ابيي، بواقع (27.500) لدينكا نقوك، مقابل (64) ألفاً للمسيرية، حسب التعداد السكاني الذي جرى قبل الانتخابات الماضية. واتهم الحركة بمصادرة حق قبيلة دينكا نقوك في أبيي، وأكد أن الرأي التقليدي للقبيلة أن تحافظ على المنطقة في شمال السودان، وقال: عندما خيرت القبيلة في ثلاث مرات ماضية كانت تفضل البقاء في الشمال، وأضاف: هذا هو السبب في أن الحركة لا يمكن ان تتعايش مع هذا المنطق وهذه العقلية. واتهم الحركة بمحاولة أدلجة وصياغة شباب دينكا نقوك دون الثلاثين وفقاً لأهوائها. وقال السفير الدرديري إن حزبه الآن في حالة تفاوض مع المجتمع الدولي في ما يتعلق بوجود القوات المسلحة في أبيي، وأضاف أن رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى «ثابو أمبيكي» تقدم بمقترح تعكف القوات المسلحة على بحثه لحل الأزمة في أبيي، وكشف الدرديري عن اجتماع بأديس أبابا اليوم (السبت) للعسكريين، وتوقع أن تطرح فيه مقترحات أمبيكي، وأوضح أن امبيكي يسعى إلى حل بين الطرفين، وتوقع اتفاقاً لعقد لقاء بين الرئيس عمر البشير ونائبه الأول سلفاكير ميارديت.