الحكومة تبلغ الإدارة الأمريكية بتمسكها ببروتكول أبيي..الحكومة تبلغ الإدارة الأمريكية بتمسكها ببروتكول أبيي الخرطوم:هيثم عثمان-صلاح مختار حددت الحكومة حلين بشأن منطقة أبيي تكمنان في تطبيق البروتكولات الخاصة بالمنطقة، بجانب استصحاب آراء أهل المصلحة في كل مراحل الحل، في وقت قدمت فيه الهيئة الشعبية لمنطقة أبيي خطاباً شديد اللهجة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية، انتقدت فيه بشدة مقترحات الوسيط الإفريقي بشأن المنطقة ووصفتها بغير المنصفة والظالمة والمنحازة. وفي المقابل ذكر ليمان للصحافيين عقب لقائه النائب الأول بالقصر الجمهوري أمس أنه ناقش مع طه قضية أبيي ومقترح أمبيكي، وأضاف أن النقاش كان مثمراً. ووصفت الهيئة في خطابها الذي سلمته لتلك الجهات أمس وسط حضور شعبي كثيف من أبناء المسيرية، وصفت رئيس الآلية ثامبو أمبيكي بالمتحامل على القبيلة جراء رفض الخرطوم مقترحه في سبتمبر 2012م واتباعه الحكم المسبق قبل الاستفتاء لتمرير المنطقة للجنوب. وقال الخطاب إن المقترح تبنٍ واضح لرأي الحركة الشعبية، وأكد أن شعب المسيرية غير معني بأية حلول آحادية تفرض قهراً، وحذَّر من جلب الخراب والدمار للمنطقة، وأضاف أن أمبيكي بات سفيراً للحركة الشعبية، ووقع في فخ الاستقطاب الأمريكي، وأخرج مقترحات مخزية ومخجلة.وفي سياق ذلك قال إن اللقاء تطرق لمناقشة عدد من القضايا بجانب اتفاق التعاون والجوانب المتعلقة بالأمن، وأردف قائلاً: «تحدثنا عن الصراع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وكيف يمكن إحلال السلام هناك». ولفت ليمان إلى محاولتهم العمل في عدد من الجبهات ومعالجة المشكلات التي تطفو على السطح، وتشجيع والمساعدة في إجراء الاتصالات، وقال إنهم يعملون عن قرب مع رئيس الآلية أمبيكي. وأبلغ وكيل الخارجية المناوب السفير عمر محمد أحمد صديق أن الحل فى منطقة أبيى يكمن فى تطبيق البروتكولات الخاصة بالمنطقة التي تم التوصل إليها بشهادة المجتمع الدولى، فضلاً عن استصحاب آراء أهل المصلحة في جميع مراحل الحل. الى ذلك وصفت قبيلة المسيرية قضية أبيي بأنها قضية أمن قومي، وحذَّرت من إهمالها لأنه سيقود السودان إلى مشاكل كبيرة، وقالت إن قضية أبيي«حُشرت حشراً» في التفاوض بعد أن كانت من القضايا الثانوية. واتهمت أبناء دينكا نقوك بالحركة الشعبية في دولة الجنوب، أنهم وراء تأجيج القضية، وقالت إنهم ملأوا الدنيا ضجيجاً وكذباً. ذاكرة أن قضية المسيرية لم تلق حظها في وسائل الإعلام. واتهم رئيس الهيئة الشعبية لمنطقة أبيي الفريق مهدي بابو نمر في مؤتمر صحفي بمناسبة رفض مقترح أمبيكي بشأن أبيي، اتهم الحكومة بتهميش أبناء المسيرية في عملية التفاوض، وقال كانوا«كمبارس»، وقال: «الأفندية الذين كانوا يذهبون للتفاوض، لا يفرقون بين كوستي وبابا كوستا». مضيفاً أن تجاهل الحكومة للمسيرية في الفترة الماضية أدى إلى ضياع القضية والحقيقة. مشيراً إلى أن القضية وصلت إلى مستوى رديء، وإلى محك خطير بالسودان. واعتبر نمر ما يجري بالمنطقة أنه مخطط صهيوني أمريكي بريطاني. وشنّ هجوماً عنيفاً على الوسيط الأفريقي أمبيكي. وقال إنه نصَّب نفسه رئيساً. وقال: «أمبيكي ركَّب مكنة رئيس دولة». وقال: «الآن السيل بلغ الزبا». وأضاف أن المسيرية مهددون بالشتات إذا لم نقف. وقال إن القضية تطورت إلى أن وصلت إلى نيفاشا التي كانت وبالاً على السودان. من جانبه، وصف نائب رئيس الهيئة ماجد ياك كور، مقترح أمبيكي بأنه خيانة للمسيرية ودينكا نقوك. وأكَّد أن أبيي شمالية «100 %». ذاكراً أن وجود دينكا نقوك في الشمال ليس لمصالح، وإنما قرار الأجداد. وأكد أن توجهات الحركة الشعبية تمضي في نزع أبيي وضمها إلى دولة الجنوب. وأشار إلى أن اتفاقية السلام سلَّمت أبيي إلى الجنوب. ورأى أن قضية المنطقة هي قضية قومية.