الفنانة «مونيكا روبرت» ظهرت على الساحة الفنية من خلال أداء أدوار «موديل» في الإعلانات التلفزيونية المصوَّرة، ثم اقتحمت مسرح الغناء، مما أثار جدلاً كثيفاً في أوساط المتابعين والمراقبين والنُّقاد في الوسط الفني، البعض يعتقد أنها لا تتمتع بموهبة صوتية مميّزة، بقدر تمتُّعها بجمال ساحر، ومظهر لافت، فهل يكفي الشكل دون المضمون لتقديم تجربة غنائية ناجحة؟ هذا ما واجهنا به الفنانة ونجمة الإعلانات «مونيكا» التي أكدت أنها فنانة (كاملة الدسم)، تُمثِّل وتُغنّي وتستعد لطرح ألبومها الأول. «مونيكا» تجربة تستحق الإشارة فلنقرأ إجاباتها: { مونيكا فنانة يثار حولها الكثير من الجدل، هل هذا بسبب الشكل أم المضمون؟ - أنا لا أشعر بأنني أُثير جدلاً إلا لأُناس معيّنين يرون أن مونيكا من المفترض أن تكون خارج الساحة الفنية. { هل هناك من هو متضرر من وجودك في الساحة الفنية ويحيك المؤامرات ضدك مثلاً؟ - بالتأكيد هناك مؤامرة من شخص «معيّن» لديه المصلحة بألا أكون فنانة ووجودي يسبِّب له إزعاجاً..! { تتحدثين عن الساحة الفنية والمؤامرات التي تُحاك ضدك حتى لا تصبحين (مغنية) لها اسم، ولكن دعيني أقول لك أنك لم تحققين نجاحاً فنياً يُذكر؟ - لو أن «مونيكا» لم تنجح كمغنية لمازالت حتى الآن موجودة في الساحة الفنية ومرغوبة في الحفلات ولديها جمهورها. { يقول البعض إن مظهرك (الجميل) كان بمثابة (جواز مرور) بالنسبة لك ولعب دوراً كبيراً في وجودك حتى الآن بالساحة الفنية؟ - مظهري أو شكلي ربما لعب دوراً في تقديمي للإعلانات والتي بدورها أعطتني الدافع لأن أكون مغنية، فأنا ومنذ الصغر لديَّ موهبة الغناء ولم أفكر في الأمر بجدية إلا بعد دخولي لمجال الإعلانات وكل الذين وقفوا معي وساندوني أكدوا على موهبتي في الغناء، ودخلت الساحة الفنية بعد أن أصبح الطريق ممهداً وأنا أيضاً أتمتع بموهبة التمثيل وعُرض لي فيلم سوداني بالتلفزيون القومي، وقريباً لديَّ فيلم آخر مع الممثل المصري أحمد السقا. { تجادلين لتؤكدي على موهبتك الفنية ولكن أريد أن أقول لك إنك لم تضعي بصمة حتي الآن في ساحة الغناء مثلما هو الحال في مجال الإعلانات؟ - هذا صحيح.. وضعت بصمة في الإعلانات لأنه لا توجد إلا «مونيكا» واحدة! أنا نجمة الإعلانات الأولى وأسطورتها ولكن في مجال الغناء فهناك «كمية» من الأصوات، وهناك أُناس لا يُقيِّمون الفن ويوجهون النقد الهدام وأظن أنني لن أجد الإنصاف ما لم يطرح (إلبومي) الجديد قريباً. { ما هذا الغرور الذي تتحدثين به وتصفين نفسك بالأسطورة؟! - ليس غروراً.. ولكنني أعتبر نفسي (مُبدعة) لأنني استطعت أن أجمع ما بين الأداء في الإعلانات التمثيل والغناء، والسودان وطن ليس فيه (صانعي نجوم) بل على العكس فإذا كان هناك فنان استطاع أن ينجح وحده تجد أن هناك من يعملون على إحباط معنوياته، لذلك فإن أي فنان سوداني هو (صانع نفسه). { لماذا وافقتِ على المشاركة في رحلة نيجيريا على الرغم مما يحوم حولها من (الشبهات) مع العلم أنك قبل ثلاثة أعوام قُدمت لك دعوة من (الشريف) ولكنك رفضتِ الدعوة؟ - قبلتُ الدعوة لأنني أثق في نفسي تماماً وأعلم أن الإنسان المحترم يفرض احترامه على الناس وأعلم أيضاً أنه ليس كل شيء يُشترى بالمال و«مونيكا» لا تُقيَّم بثمن! أما بالنسبة لرفضي دعوة الشريف قبل ثلاثة أعوام فذلك يرجع إلى أنني مازلت في بدايات دخولي لعالم الفن ولا أعلم شيئاً عن خباياه وكان هناك حديث يدور عن رحلات نيجيريا ولكن عندما اكتشفت أن هناك فنانين لهم وزنهم سافروا قررت أن أسافر بالرغم من أنني لم أكن متحمسة للسفر. { ما هي الفائدة التي جنيتيها من رحلة نيجيريا؟ - زادتني شُهرة واستفدت منها مادياً وإذا طلب الشريف من أي فنان أو فنانة الحضور إلى نيجيريا فبالتأكيد لن يرفضون طلبه. { هل تعتقدين أنك تنافسين فنانة سودانية محددة؟ - مونيكا لا تنافس فنانة بعينها لأنني طموحة جداً وأسعى للوصول للعالمية إضافة إلى ذلك فأنا لا أرى فنانة تستحق المنافسة وإذا نافست فإنني يمكن أن أنافس نانسي عجرم أو أليسا أو شيرين { هل معنى ذلك أنك غير مقتنعة بالفنانات السودانيات؟ - على العكس هن زميلاتي وأنا أحترمهن جداً، ولكني مختلفة عنهن بأنني (طموحة) أكثر. { مونيكا فنانة (مسيحية) الديانة ولكنها مدحت الرسول صلى الله عليه وسلم وواجهت هجوماً حول هذه التجربة ما هو ردك؟ - حين مدحت الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) اعتبرت أن في الأمر تسامح ديني وكان اللقاء في قناة النيل الأزرق حين سُئلت عن بدايتي مع الغناء فقدمت نموذجاً تلك (المدحة) وقلت بأنني كنت أمدح مع زميلاتي في المدرسة. { هل ستُكررين التجربة مرة أخرى؟ - بالرغم من أنني أحب المديح وبالرغم من أن التجربة كانت ناجحة، إلا أنني لن أُكرر التجربة مرة أخرى بسبب المتربصين وكل المشكلة كانت بسبب أن هناك مسيحية تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم . { في أي ألوان الغناء تجدين نفسك؟ - أجد نفسي في (أغاني البنات) وأغاني (الحماسة) وغنائي الخاص. { عندما بدأتِ الغناء في تجاربك الأولى كنتِ دائماً ترددين الأغاني العربية مما دعا الكثيرين للإدعاء بأنك غير سودانية؟ - أنا لا أُنكر أنني كنت غير ملمة بالغناء السوداني ولكن عندما ولجت إلى الساحة الفنية أحببت الغناء السوداني ولكن هذا لا يعطي الحق لأي شخص أن يقول إن مونيكا غير سودانية. { ما هي أوجه الشبه بين مونيكا وإيمان لندن ولماذا دائماً ما يجمعون بينكما؟ - أنا أرفض أن أُشبّه بأي شخص، فإيمان فنانة لها (استايلها) المختلف جميلة وأنيقة ولا يوجد اثنان يختلفان في ذلك ولكن لا توجد أوجه شبه بيننا ولا يوجد ما يجمعنا حتى طريقة الغناء مختلفة وكل ما في الأمر أن الذي ينتقدنا لم يسمعنا جيداً وهو مجرد نقد (شخصي) وانطباعي. { أين أنتِ من الأغاني المصوّرة (الفيديو كليب)؟ - بعد العمل الذي عُرض لي على قناة زول الآن أعمل على أغنية جديدة لا أريد الظهور المتكرر لأنه بمثابة الموت البطئ للفنان. { حدثينا عن «إلبومك» الأول الذي من المتوقع أن يصدر قريباً؟ - يحوي الإلبوم أغانٍ موازية لغناء التراث غناء خاص للشاعرة إخلاص التوم ويوسف البربري والإلبوم من إنتاج شركة شذى للإنتاج الفني وقد اكتمل تماماً ولكن نريد أن نختار الوقت المناسب لظهوره وأتوقع أن يُحدث ضجة كبيرة وسيعرف الناس مونيكا أكثر وأكثر. { مونيكا.. يمكننا أن نقول إنها نجحت إلى حدٍ ما في حياتها الفنية ولكنها فشلت في حياتها الخاصة؟ - ضحكت ثم قالت : الله لا يعطي الإنسان كل شيء، أنا لم أفشل في حياتي الخاصة ولكني لم أجد الرجل الذي يفهمني ويستطيع أن يتعامل مع شخصيتي (الصعبة) فالزواج عندي ليس هو الاستقرار فقط، ولكن لابد أن يكون هناك حب بين الطرفين وهذا الشيء لم يتوفر عندي. ولذلك أخاف من تكرار التجربة وأيضاً على الرجل الذي أحبه عليه أن يتقبلني بوضعي الذي أنا عليه وألا يحاول منعي من الغناء. { هل يمكن أن تتزوجين من الوسط الفني؟ - الزواج قسمة ونصيب، ولكن ليس من الممكن لمونيكا أن تتزوج فناناً لأنني غيورة جداً. { مونيكا بعيداً عن الفن؟ - أنا بعيدة عن الفن عبارة عن طفله حتى مع ابنتي ألعب معها وأتشاجر معها ويمكن أن نتعارك سوياً، وأحب الناس واللمة وإلى الآن أنا أُعطي كل حياتي لأهلي وأسرتي ومن صفاتي أنني عصبية ودمعتي قريبة ولا أثق في الناس بسهولة وأكره الكذب لدرجة كبيرة فهو يتساوى عندي مع الخيانة والاستفزاز.