{ اجتهدت مؤخراً في تلبية دعوة كريمة من الأستاذ «عبدالحميد محمد توم» الناشط في مجال المتنزهات وشؤون الطفل، لحضور الملتقى الصيفي الأسري الأول الذي أقامته «مدينة الخرطوم لتنمية قدرات الأطفال»، وهي للعلم مدينة وليدة تعمل تحت إشراف «المنسقية العامة للخدمة الوطنية»، وبالتعاون مع العديد من الجهات ذات الصلة وخبراء تنمية مواهب وإمكانيات الأطفال وأسرهم. { وكانت المدينة قد بدأت مخيمها الصيفي في إطار وضع خطة مستقرة للعمل طوال السنة يستهدف شرائح مختلفة للأطفال ما بين (1-15) سنة من الجنسين ويحتوي على العديد من المناشط المميزة والمفيدة، منها على سبيل المثال «السباحة كرة القدم الكراتيه الجمباز الرسم الموسيقى الدراما الحاسوب مهارات التفكير.. إلخ»، بالإضافة للعديد من المناشط المستقبلية الموضوعة قيد الدراسة مثل «التزلج على الجليد الهوكي الفروسية وغيرها» لتكون بذلك المدينة الأكثر تميزاً وأهمية في المنطقة التي تسعى لتقديم نموذج عملي لتطبيقات من منهج التعليم العام لبناء القدرات القيمة وتنمية الاتجاهات والمهارات. وتهدف المدينة في الأساس لتنمية قدرات الأطفال أصحاب الميول والهوايات والمواهب، كل حسب خصائص سنه العمرية وإمكانياته في تناغم وانسجام مع أهداف التربية في مرحلتي التعليم المبكر والأساس، مستعينة بوجود الأسرة ومشاركتها الفاعلة فهماً واستيعاباً وتحفيزاً وتشجيعاً إلى جانب إشراف مؤسسات علمية عريقة في هذا المجال. { وقد اشتمل الحفل على تقديم العديد من الفقرات من قبل أطفال شاركوا في المعسكر الصيفي الذي لم يتجاوز ال45 يوماً ولكنه حقق نتائج مدهشة تثير الإعجاب وتزرع الأمل الأخضر بنتائج مشرفة وواعدة لمدينة الخرطوم لتنمية قدرات الطفل الذي سيكون يوماً شخصاً مكتملاً وناضجاً وفاعلاً. { والمطمئن أن المدينة تحظى باهتمام المسؤولين وتقع تحت إدارة كادر مؤهل على رأسه السيد «عباس منير» هذا الرجل الهادئ الذي يشع وقاراً وتواضعاً ويمنحك إحساساً بالراحة فتكون على ثقة من أن طفلك في أيدٍ أمينة تمنحه الخير والتميز، وتساهم في تكوين شخصيته بإيجابية وتهيئ له بيئة ومناخاً ترفيهياً تعليمياً تربوياً يستوعب احتياجاته المتطورة لتواكب العصر. { ويبدو أن «مدينة الخرطوم لتنمية قدرات الطفل» ستبرز جدوى الاستثمار في هذا النمط من الأنشطة، لا سيما لتلك المقترحات والخطط المستقبلية التي يعمل السيد/ كرار أبو علي، على إنزالها إلى أرض الواقع وهو صاحب تجارب كبيرة ومميزة في إنشاء مدن الأطفال بالخليج ويسعى جاهداً لنقل تجربته بكل نجاحاتها إلى أرض الوطن، ابتداءً بهذه المدينة، ونحن بدورنا نحلم ونتمنى أن يتم تنفيذ كل ما تم إطلاعنا عليه من إبهار وجمال لنلحق بالركب العالمي ويستمتع أطفالنا بطفولتهم كما يجب. { هذا، وقد تقرر بعد نجاح تجربة المناشط الصيفية أن تكون المدينة مفتوحة على مصراعيها طوال العام في كافة المجالات وبخطة عمل منضبطة وجميلة نظمت العمل بحيث يكون لفئات مختلفة استهدفت منها الأسر بتقديم محاضرات في التأهيل التربوي المتكامل. وسيتم الإعلان عن التسجيل والافتتاح الرسمي لاحقاً ولكنا في انتظاره. { وبعد أن اطلعت شخصياً على هذا الإنجاز ورأيت بأم عيني نماذج مشرفة لأطفال استثمروا الإجازة الصيفية كما يجب واكتسبوا مهارات رياضية وعلمية عالية جعلتهم أكثر ثقة بأنفسهم وأشعرتهم بالأهمية والتوازن، فإنني أؤكد أن هذه المهنية تبشر بالكثير المثير الذي سيصب في المصلحة العامة ويعفينا كآباء وأمهات من حمل هموم الإجازة الصيفية ومشاكلها، إذ أنه ولحسن الحظ قد أصبح للخرطوم قدرات خارقة في احتواء أطفالنا وتنمية قدراتهم بإذن الله. { تلويح: «نلعب ونمرح لدعم نضجنا الاجتماعي وتقديرنا الإيجابي لذواتنا».