} طبقت لجنة التسجيلات أعلى المعايير في فن التفاوض لإنجاح صفقة انتقال اللاعب توريه وقبلها في تقليص إجمالي حافز اللاعب يوسف محمد، ولو اكتفت بهذين الإنجازين لكفاها لتثبت العقلية الإدارية الجبارة أنها مؤهلة لإدارة دولة وليس نادي الهلال فحسب، وهذا أبلغ رد على جملة السهام التي انتاشت صدور الرجال ودون أن تحترم العقول والأفكار وباتت تقدح في القدرات الذهنية لهم. } النجاح لا يقاس بحجم الصفقات ولا المبالغ المهولة المدفوعة فهذا هباء ستنثره الرياح ولكن يمكث ما ينفع الناس ولا تضار به المؤسسة على المدى الطويل، وهو ما اكتوى الهلال بنيرانه طوال السنوات الأخيرة، ولعل فخ يوسف أو ورطته دليل على تعجل المجالس السابقة في التعاقد دون وعي للمآلات التي امتصت موارد النادي. } أدارت غرفة التسجيلات عملها بوعي كبير ولم تستسلم أو تقبل بما يطلبه الوكيل واللاعب كيفما اتفق، بل اتبعت نهجاً رفيعاً في التكتيك التفاوضي مع الصبر واحتمال الطرف الآخر ورفع المفاوضات في الوقت المناسب وإعادته في التوقيت الذي يحقق الفائدة حتى نالت ما أرادت وفق تقديرات خاصة استصحبت السائد المألوف في سوق الانتقالات ووفق اعتبارات خاصة للأسماء والعطاء. } أما أهم البنود التي تم تحقيقها على مستوى التفاوض والاتفاقات فتتمثل في الاحتفاظ بحق الهلال مستقبلاً ومكتوباً ومنصوصاً عليه وهو استباق محمود واستقراء جيد للغد نتوقع أن يمطر خيراً على الهلال ويضع اسمه على القنوات العالمية في القريب العاجل. } كان الزعيم الأزهري المربي الفاضل والمعلم المتمكن والسياسي الضليع يحسن الرد الحاسم فكلما سأله الخصوم ورفعوا الهمهمات يرد عليهم ببناء طابق جديد وهكذا السياسة ومن رجل الاستقلال والحرية. } نرجو أن يتعلم مجلس الهلال ويقتفي سيرة الزعيم ويتفرغ للبناء ويكون الرد على الأعداء والخصوم بالمزيد من الإنجازات ولا يلقي بالاً لأصوات وكتابات التخذيل التي تدعو للتعطيل وعرقلة انطلاقة القافلة القاصدة بحول الله. } سيعمل البعض على شد المجلس للوراء وأبلغ رد على هذا المخطط هو النظر إلى الأمام وتنفيذ المزيد من المشروعات، فللهلال رب يحميه من الكيد والتربص ونتوقع أن يمضي بعيداً في البطولة الأفريقية وهو ما يغيظ الأعداء والذين في قلوبهم مرض. الحضري.. إضعاف المنتخب!! } عندما رفضت الجمعية العمومية للاتحاد السوداني لكرة القدم ومنعت تسجيل الحراس الأجانب للأندية كانت تدرك أن الهدف من هذا الحرمان هو المحافظة على عرين المنتخبات الوطنية وبعد القياس على تجربة حارس المريخ شيكوزي الذي لعب كل المباريات وتسبب في إضعاف مستوى الحارس الثاني بهاء وقاد لاحقاً إلى شطبه من الكشوفات وقد كان وقتها واحداً من حراس المنتخب. } وبالقانون لا يمكن للحارس الأجني أو حتى المجنس اللعب والدفاع عن ألوان المنتخبات الوطنية وبالتالي يكون التعاقد مع الحراس لشغل هذه الخانة الحساسة إضعافاً لعرين المنتخبات الوطنية وأبلغ دليل على ذلك احتكار الحارس الحضري لكل مباريات المريخ في الدوري الممتاز وأطاح بالحارس محمد كمال بعيداً عن الخشبات هو وزميله يس، وقد كان كمال واحداً من خيارات المنتخب الوطني ولكنه الآن غير مؤهل للمشاركة لأنه بعيد عن اللعب التنافسي. } حتى تسجيل الحارس الحضري شابته الشوائب بدليل أن الفيفا رفض اعتماد التسجيل الإلكتروني والموافقة على تحويل الشهادة الدولية إلا بعد إثبات الهوية الأصلية وعندما تعثر أبرز جنسيته الأصلية فتم تسجيله ما يعد مخالفة صريحة لنص ملزم واجب التحريم هو منع تسجيل الحراس الأجانب. } ليس ضرورياً التحايل على تسجيل الحراس بالتجنيس ولكن ينبغي التشدد في امكانية دفاع المجنس عن ألوان المنتخبات أم لا؟ } يمكن إبداء المرونة تجاه بقية اللاعبين المجنسين الذين يحتفظون بجنسياتهم الأصلية للعب ضمن منتخبات بلدانهم، ونعتقد أن ضررهم أقل رغماً أننا نجهزهم ونعدهم فنياً وربما واجهوا منتخباتنا ولكن الضرر لا يقارن بالضرر المترتب على التعاقد مع الحراس. } على الجمعية العمومية إلزام مجلس الاتحاد بنص قطعي لا يقبل التأويل والتحايل وتعديل القواعد لتحرمه نهائياً سداً للذرائع ولأجل الوطن.