أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن حزمة إجراءات لتلافي تأثير خروج بترول الجنوب من الميزانية العامة، وتقوية الأداء في المرحلة المقبلة، ووجّه بتشكيل لجنة برئاسة د. نافع علي نافع، مساعد رئيس الجمهورية، لمراجعة وضبط الرسوم والجبايات والضرائب، محذراً الحركة الشعبية من خطورة الانقياد وراء برنامج ما أسماها القوى الخارجية، إسرائيل وأمريكا وحلفائهما، لتغيير النظام، وأكد أن وثيقة سلام دارفور نهائية، وأنه لن يكون هناك تفاوض جديد مع أيّة جهة مرة أخرى. وقال البشير - لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثالثة لمجلس شورى المؤتمر الوطني أمس الخميس: إن من أراد التوقيع على الوثيقة أهلاً وسهلاً، ومن لا يريد ستتجاوزه الأحداث، مشيراً إلى أن الحركة الشعبية كانت تخطط لجر القوات المسلحة في أبيي إلى معركة تهزمها فيها وتجهز عليها لتتقدم شمالاً لإبعاد المسيريّة من أبيي والمجلد وبابنوسة والفولة. وكشف رئيس الجمهورية عن اتجاههم لتنزيل إجراءات جديدة لخفض الإنفاق الحكومي وتوسيع القاعدة الضريبية ومحاربة التهرب الضريبي، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الدولة وتقليصها، مشيراً إلى عدم وجود اتجاه لزيادة الضرائب، ووجّه بعدم تحصيل أي من الرسوم أو الضرائب أو الجبايات الحكومية دون استخدام أورنيك (15) المالي، وشدّد على ضرورة تفعيل سلطات وكيل الوزارة من الوزير. وأغلق البشير الباب أمام انتخابات مبكرة، واعتبر ضعف الأحزاب السياسية محفزاً لحدوث الانقسامات والصراعات داخل المؤتمر الوطني، وقال: لن نقيم انتخابات مبكرة وسنسعى لدعم الأحزاب لخوض العملية الديمقراطية في موعدها المضروب، واعتبر عدم وجود منافسة مدعاة للاسترخاء والصراعات الداخلية.