أعلن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن تشكيل لجنة موسعة تضم كافة أطياف العقد السياسي والاجتماعي لوضع مسودة دستور جديد للبلاد لافتاً النظر إلى أن الهيئة التشريعية عقب إجازتها للمسودة ستُطرح لاستفتاء عام على الشعب السوداني وفي الأثناء هدد البشير الحركة الشعبية بالتعامل بالمثل في حال عدم التزامها باتفاقية السلام وارتهانها لقوة خارجية لتنفيذ مخططاتها الرامية لإزالة النظام قاطعاً بجاهزية القوات المسلحة للرد والحسم العسكري. وقطع البشير بأن وثيقة سلام دارفور المجازة في الدوحة ستكون آخر وثيقة يتم التفاوض حولها باعتباها النهائية. وقال إن الوثيقة جاءت بعد معاناة وتابع البوقع عليها أهلاً وسهلاً وليس هنالك أي تفاوض جديد حول قضية دارفور وزاد دي الوثيقة النهائية البوقع عليها مرحب والما بوقع تسبقه الأحداث وأكد البشير لدى مخاطبته أمس دورة الانعقاد الثالثة والعادية لشورى الحزب أمس أن الجيش الشعبي يسعى لإستدراج القوات المسلحة للدخول في حرب مشيراً لحادثة أبيي ظناً منهم أن القوات المسلحة مشتتة في الغرب والشرق ولن تستطيع الصمود في أبيي منوهاً إلى أن الجيش الشعبي كان يعتزم احتلال مناطق المسيرية في المجلد وبابنوسة والفولة وتابع لكن بسالة قواتنا المسلحة حسمت الموقف فوراً. وكشف البشير عن إصلاحات واسعة تطال أجهزة الدولة متمثلة في تقليص الصرف الحكومي عبر خفض الوزارات والمؤسسات والمفوضيات باعتبار أن خروج البترول من الموازنة سيضعف قوة الميزان التجاري الخارجي نسبة لأنه يمثل أحد الصادرات الرئيسية غير أنه أشار إلى وجود برنامج ثلاثي يقضي بزيادة الإيرادات ووضع خطط جديدة لتوسيع مظلة القاعدة الفرعية وزيادة الصادرات وخفض الواردات مع الإبقاء على أنظمة الحكم الثلاثية، مستبعداً في ذات الوقت أن تكون الإصلاحات الجديدة عبء على كاهل المواطن مؤكداً عزمه على اتخاذ إجراءات صارمة لتعزيز الشفافية والرقابة عبر تشكيل لجنة برئاسة الدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب لمراجعة الرسوم والضرائب داخل المؤسسات والمصالح وأضاف لا تعامل إلا عبر أورنيك (15) المالي في آليات الدعم وقطع رئيس الجمهورية بتفعيل الإجراءات واللوائح عبر لجان للإصلاح بعيداً عن المسحوبية والمحاباة مع فصل السلطات بين الوزير والوكيل في توظيف الخدمة العامة. وجدد البشير تمسكه بتشكيل الحكومة العريضة ومواصلة الحوار مع القوى السياسية الرئيسية للاستعداد للمرحلة القادمة نافياً في ذات الوقت وجود أحزاب سياسية قوية منافسة في الساحة الأمر الذي قال إنه لبعث للاسترخاء مطالباً في ذات الوقت عضوية حزبه بضرورة الالتصاق بالجماهير ومعرفة همومهم باعتبار أن الحزب حزب جامع وقوي ورائد يسعى إلى أن يكون قوياً مشدداً في ذات الوقت على ضرورة الالتزام بالشورى وأضاف في الشورى كل الخير.