أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي، الدكتور حسن الترابي، أن زيارته إلى القاهرة ستكون خلال شهر من الآن. وقال الترابي في تصريحات خاصة ل(الأهرام اليوم) قبل أيام أنه كان يريد دائماً زيارة القاهرة ولكن نظام مبارك كان يمنعه من دخول مصر لأسباب لا يفهمها، وقال: «كانوا يعلمون أنني لست وراء محاولة اغتيال مبارك، ومع ذلك منعوني على الرغم من أنهم كانوا يستقبلون كل قيادات المعارضة السياسية وكل حركات دارفور»، مؤكداً أن الشعب المصري قد أطلق سراحه بعد هذا النظام وانطلق، وأضاف: «أنا مع محاكمة مبارك»، ولكنني في ذات الوقت لا أحب الانشغال في حسابات الماضي، وعلى الجميع في مصر الآن التقدم للأمام وبناء المستقبل. مبيناً أنه سيأتي إلى القاهرة ليس بدعوة من فرد أو جهة، وأنه يريد أن يقابل جميع الاتجاهات في مصر دون استثناء من نقابات ومؤسسات علمية وشخصيات عامة وكتاب ومفكرين وغيرهم. وعن كيفية بناء علاقات مصرية سودانية سليمة قال الترابي: «أقول لمن سيحكم مصر لست وحدك الذي ستتحكم في سياسات مصر الخارجية بعد ذلك، وعليك إشراك الناس معك، ولا بد أن تفتح الحدود، وأن تخلق حالة من التفاعل بين الشعبين»، وقال إنه لا يحبذ اتفاق الحريات الأربع، لأنه جاء بطريقة قطر مع قطر، مضيفاً أن «الاتفاقيات والبروتوكولات حديث تمثيلي ليس له معنى، فقط نترك الناس يتعايشون ويتواصلون في تجارتهم ومعاملتهم، ولست مع علاقات الحكام وحدهم، يجب أن تكون العلاقة شعبية حتى تكون خيراً على الناس»، ودعا إلى أن تكون حلايب منطقة للتواصل بين البلدين وليست منطقة للنزاع. ورأى الترابي أن فرص الإخوان المسلمين في حكم مصر واسعة. وقال: «لو تحققت الغلبة للإخوان عليهم أن يطلعوا على التجربة السودانية الحالية في الحكم فلديها إخفاقات كتبنا عنها بكل تجرد، فلم نكن نعلم أننا سنفتن في الحكم إلى هذه الدرجة». محذراً من حدوث فشل لتيار إسلامي آخر بالمنطقة وخاصة بمصر لأن ذلك سيؤكد أن الدين فشل في الإدارة، وأضاف: «أنصح الإخوان في مصر بالانفتاح على الداخل والخارج»، لافتاً إلى أن الغرب ينظر إلى الدين التقليدي، وأن الدين الحقيقي هو كل الحياة. وقال إن «المشكلة في تطبيق الدين وليست الدين نفسه، فيمكنني أن أدخل الجنة بعمل فني جيد»، مؤكداً أن الدين هو الفن والسياسة وجميع مناحي الحياة.