الشعب المصري أطلق سراحه وانطلق.. والعلاقات مع السودان يجب أن تكون شعبية الخرطوم- أفريقيا اليوم/ صباح موسى [email protected] أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي السوداني الدكتور " حسن الترابي" أن زيارته المرتقبة إلى القاهرة ستكون في غضون شهر من الآن، وأنه بصدد جولة خارجية سوف يزور خلالها كلا من اليمن وتركيا وتونس. وقال " الترابي الذي يزور القاهرة بعد ثلاثين عاما من الغياب والحظر في حوار مطول ل " أفريقيا اليوم" www.africaalyom.com ننشره لاحقا إن هناك وفد من حزبه يزور القاهرة حاليا تمهيدا لهذا الأمر، موضحا أن الوفد سوف يلتقي كل الإتجاهات في مصر تمهيدا للزيارة، وأكد الترابي أنه كان يريد دائما زيارة القاهرة ولكن نظام مبارك كان يمنعه من دخول مصر لأسباب لايفهمها. وأضاف : كانوا يعلمون أنني لست وراء محاولة إغتيال مبارك في أديس أبابا ، ومع ذلك منعوني على الرغم من أنهم كانوا يستقبلون كل قيادات المعارضة السياسية وكل حركات دارفور، مؤكدا أن الشعب المصري قد أطلق سراحه بعد هذا النظام وإنطلق، مطالبا من يأتي لحكم مصر بأن يتفاعل مع الناس لأن الشعب هو الذي سيقود بعد ذلك، مضيفا أنا مع محاكمة مبارك، ولكنني في ذات الوقت لا أحب الإنشغال في حسابات الماضي، فالشعب كان لديه كبت كبير، وكان يريد هدم النظام، وهذا قد تم، وعلى الجميع في مصر الآن التقدم للأمام وبناء المستقبل، مبينا أنه سيأتي إلى القاهرة ليس بدعوة من فرد أوجهة، وأنه يريد أن يقابل جميع الإتجاهات في مصر دون استثناء من نقابات ومؤسسات علمية وشخصيات عامة وكتاب ومفكرين وغيرهم. وعن كيفية بناء علاقات مصرية سودانية سليمة قال " الترابي" أقول لمن سيحكم مصر لست وحدك الذي ستتحكم في سياسات مصر الخارجية بعد ذلك، وعليك إشراك الناس معك، ولابد أن تفتح الحدود، وأن تخلق حالة من التفاعل بين الشعبين، مضيفا أن إتفاق الحريات الأربع جاء بطريقة قطر مع قطر، والإتفاقيات والبروتوكولات حديث تمثيلي ليس له معنى، فقط يجب أن نترك الناس يتعايشون ويتواصلون في تجارتهم ومعاملتهم، ولست مع علاقات الحكام وحدهم، يجب أن تكون العلاقة شعبية حتى تكون خيرا على الناس، مطالبا بأن تكون حلايب منطقة للتواصل بين البلدين وليست منطقة للنزاع. ورأي الترابي أن فرص الإخوان المسلمين في الوصول إلي حكم مصر واسعة ، وقال لو تحققت الغلبة للإخوان عليهم أن يطلعوا على التجربة السودانية الحالية في الحكم فلديها إخفاقات " كتبنا عنها بكل تجرد، فلم نكن نعلم أننا سنفتن في الحكم إلى هذه الدرجة "، محذرا من تداعيات حدوث فشل لتيار إسلامي آخر بالمنطقة وخاصة بمصر لأن ذلك سيؤكد أن الدين فشل في الإدارة، وموجها النصح للإخوان بالإنفتاح على الداخل والخارج.