أعلن الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، أن زيارته المرتقبة إلى القاهرة ستكون في غضون شهر من الآن، وأنه بصدد جولة خارجية يزور خلالها كلا من اليمن وتركيا وتونس. وقال « الترابي الذي يزور القاهرة بعد ثلاثين عاما من الغياب والحظر في حوار مطول ل « أفريقيا اليوم»،إن وفداً من حزبه يزور القاهرة حاليا تمهيدا لهذا الأمر، موضحا أن الوفد سيلتقي كل الاتجاهات في مصر تمهيدا للزيارة، وأكد أنه كان يريد دائما زيارة القاهرة ولكن نظام مبارك كان يمنعه من دخول مصر لأسباب لايفهمها،وأضاف : كانوا يعلمون أنني لست وراء محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا ، ومع ذلك منعوني على الرغم من أنهم كانوا يستقبلون كل قيادات المعارضة السياسية وكل حركات دارفور، مؤكدا أن الشعب المصري أطلق سراحه بعد نظام مبارك وانطلق، مطالبا من يأتي لحكم مصر بأن يتفاعل مع الناس لأن الشعب هو الذي سيقود بعد ذلك، وقال» أنا مع محاكمة مبارك، ولكنني في ذات الوقت لا أحب الانشغال في حسابات الماضي، فالشعب كان لديه كبت كبير، وكان يريد هدم النظام، وهذا قد تم، وعلى الجميع في مصر الآن التقدم للأمام وبناء المستقبل»، مبينا أنه سيأتي إلى القاهرة ليس بدعوة من فرد أو جهة، وأنه يريد أن يقابل جميع الاتجاهات في مصر دون استثناء من نقابات ومؤسسات علمية وشخصيات عامة وكتاب ومفكرين وغيرهم. وعن كيفية بناء علاقات مصرية سودانية سليمة رأى الترابي، ان من يحكم مصر يتعين ان يعلم انه ليس وحده الذي سيتحكم في سياسات مصر الخارجية بعد الآن، «وعليك إشراك الناس معك، ولابد أن تفتح الحدود، وأن تخلق حالة من التفاعل بين الشعبين»، مضيفا لا أحبذ اتفاق الحريات الأربع، فهو جاء بطريقة قطر مع قطر، وأن الاتفاقيات والبروتوكولات حديث تمثيلي ليس له معنى، فقط يجب أن نترك الناس يتعايشون ويتواصلون في تجارتهم ومعاملتهم ، مطالبا بأن تكون حلايب منطقة للتواصل بين البلدين وليست منطقة للنزاع. ورأى الترابي أن فرص الاخوان المسلمين في الوصول إلي حكم مصر واسعة ، وقال لو تحققت الغلبة للاخوان عليهم أن يطلعوا على التجربة السودانية الحالية في الحكم فلديها إخفاقات « كتبنا عنها بكل تجرد، فلم نكن نعلم أننا سنفتن في الحكم إلى هذه الدرجة « ، محذرا من تداعيات حدوث فشل لتيار إسلامي آخر بالمنطقة وخاصة بمصر لأن ذلك سيؤكد أن الدين فشل في الإدارة، موجها النصح للإخوان في مصر بالانفتاح على الداخل والخارج.