في انتهاك جديد لحرية الرأي والتعبير في مصر، القت الشرطة المصرية القبض على الشاعر والناشر المصري الجميلي أحمد شحاتة صاحب دار الوعد للنشر، وذلك بسبب نشر رواية «الزعيم يحلق شعره» للمؤلف إدريس علي، وقامت الشرطة بمداهمة مقر الدار في حي شبرا، واعتقال صاحبها ومصادرة الرواية. ويرجع السبب وراء المصادرة إلى أن الرواية تتناول نقدا للمجتمع الليبي خلال فترة السبعينيات، وهو ما أعتبره الجهاز الأمني اساءة للرئيس الليبي معمر القذافي، وعلق مؤلف الرواية قائلا: الرواية «لا تسيء إلى (الزعيم الليبي معمر) القذافي، ولكنها نقد لأفكاره من وجهة نظر الشعب الليبي نفسه، وتأثير هذه الأفكار على الحياة الاجتماعية هناك من واقع تجربة شخصية»، ويذكر أن المؤلف عاش في ليبيا بين عامي 1976 و1980. وكان الناشر الجميلي قد أرسل رسالة إلى رويترز على الهاتف المحمول يوم الأربعاء 3 فبراير 2010، يقول إنه احتجز الليلة الماضية في قسم شرطة شبرا الذي تقع في نطاقه دار «وعد للنشر» وأنه عومل أسوأ معاملة «لا أستطيع الرد على الهاتف... أنا الآن في طريقي معهم (الشرطة) لأمن الدولة» وقد عبر اتحاد كتاب مصر عن استيائه مما حدث، حيث صرح رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي وهو الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء العرب أن محامي اتحاد كتاب مصر سيحضر التحقيق مع الناشر وأنه اتصل بمسؤولين في جهاز أمن الدولة وأبلغهم أن هذا الإجراء «مسيء لمصر»، وبخاصة خلال «معرض القاهرة الدولي للكتاب» الجاري، فأبلغوه أنهم لم يصادروا الرواية في المعرض وإنما «صادروها في دار النشر.» وأضاف سلماوي أنه أبلغهم أن المؤلف والناشر عضوان في اتحاد الكتاب وأن المصادرة «محاولة لتصوير مصر على أنها دولة بوليسية عندنا قوانين تحول دون المصادرة إلا بعد صدور حكم قضائي.» وتجدر الإشارة إلى انه تم اطلاق صراح الناشر بعد احتجازه لمدة يوم والتحقيق معه في جهاز أمن الدولة. وفى واقعة أخرى أعربت «لجنة الحقوق الثقافية» بالمجلس القومي لحقوق الإنسان عن رفضها البالغ لقرار «الرقابة على المطبوعات الأجنبية» التابعة للهيئة العامة للإستعلامات بمصادرة الأعمال الكاملة للشاعر اللبنانى جبران خليل جبران، ورواية « أبناء الجبلاوي « لإبراهيم فرغلي، رواية « هورجادة « للمخرج السينمائي رأفت الميهي. وقالت اللجنة -فى بيان صادر عنها الجمعة- إن مصادرة الكتب إعتداء على حرية الرأي والتعبير وتداول المعلومات وإنتهاك المواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي صدقت ووقعت عليها مصر, وأكدت عليها المباديء الدستورية. وطالبت اللجنة بضرورة إلغاء قرار المصادرة والسماح للكتب بالتداول ، خاصة وأن هذه الكتب متداولة في مصر منذ سنوات وهى مطبوعة في البلاد وكان قد تم تصديرها للمشاركة في معارض دولية. واعتبرت اللجنة إن مثل هذه الإجراءات التعسفية ضد حرية الرأي والفكر والتعبير تمثل إنتهاكاً جسيماً لإلتزامات مصر الدولية ومناخ الحرية الذي تتمتع به بعد الثورة، والتي تدعو إلى إلغاء أشكال الرقابة والمصادرة على الكتب والمطبوعات وأختتمت اللجنة البيان بالتأكيد على إتخاذها الخطوات اللازمة لإلغاء القوانين التي تُصادر حرية الرأي والتعبير . ( من مطالعاتنا أمس بمواقع إلكترونية ) مسطول بحب نفسو... كتب ليها جواب