دعا الاتحادي (الأصل) أحزاب المعارضة إلى إعادة تفعيل التجمع الوطني الديمقراطي والإسراع لعقد لقاء وطني شامل تشارك فيه كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني لبحث التحديات التي تجابه البلاد في فترة ما بعد (الحكم الثنائي)، واصفاً الفترة الانتقالية التي أعقبت توقيع اتفاقية نيفاشا بأنها أفشل فترة حكم في تاريخ السودان لجهة تمزيقها للبلاد. وقال الناطق الرسمي باسم الاتحادي، حاتم السر، في لقاء نظمه مكتب الحزب بالقاهرة أمس بمناسبة مرور ستة أعوام على اتفاقية القاهرة بين التجمع الوطني والحكومة إن كل الاتفاقيات المبرمة في نيفاشا وأبوجا وأسمرا والقاهرة كانت مجرد سراب اسمه (سلام) انتهى أمدها دون تنفيذها بل مزقت وحدة البلاد وأعادت شبح الحرب في مناطق متفرقة منها. واتهم الحكومة بتلكؤها في تنفيذ اتفاق القاهرة، كما رأى أن راعي الاتفاق السابق أهمله في إشارة إلى النظام المصري السابق، رافضاً الانتقادات الموجهة إلى تجربة التجمع وقال إنه أول من أسس للدولة المدنية السودانية ووطد العلاقة بين الأحزاب الشمالية والجنوبية الأمر الذي يساعد في حفظ علائق الود بين الشمال والجنوب مستقبلاً، وأضاف أن ما اختزنه التجمع من رصيد فكري ونضالي سيكون المنقذ الوحيد في الفترة المقبلة، طالباً من القوى السياسية العودة إلى صيغته من جديد. وحذر السر الحزب الحاكم من مواصلة الانفراد بالحكم وحثه على الانخراط في حوار واسع مع القوى السياسية لوضع حد لأزمات البلاد لافتاً إلى أن لقاء مولانا الميرغني بالرئيس البشير مؤخراً لا يخرج من إطار الهم الوطني والوصول إلى سلام مستدام وتعضيداً للتفاهم حول القضايا المشتركة والاتفاقيات الوطنية المقترحة.