حددت محكمة الجنايات بدار السلام جلسة لمواصلة إجراءاتها في محاكمة رجل وجهت إليه النيابة اتهامات بكسر عنق ابن زوجته الطفل خالد، البالغ من العمر عامين، عندما أخذه معه في زيارة إلى منزل شقيقته بمنطقة دار السلام بأمبدة. وقد بدأت إجراءات القضية ببلاغ تقدم به خال الطفل المجني عليه الذي ساورته الشكوك عندما اتصل عليه المتهم وأخبره أن الطفل توفي إلى رحمة مولاه، نسبة إلى وجود مشكلة حول حضانة الطفل، ورفض المتهم الذي كان قد تزوج من والدة المجني عليه قبل (9) أشهر من الحادثة بقاء الطفل بمنزله، وأنهم حاولوا حل المشكلة بعد أن طلب المتهم من أم الطفل تركه مع أي شخص لرعايته وقاموا بأخذه إلى جدته التي ترعى شقيقيه الأكبر ولكنها اعتذرت مما اضطرهم إلى العودة به ومناقشة المتهم حول بقاء (خالد) تحت رعاية والدته، خاصة وأنه صغير في السن، وبعد نقاش مستفيض وافق المتهم واشترط عليهم عدم تدخل الأم في أسلوب تربيته وتأديبه، ولم يمر على ذلك سوى (3) أيام حتى فوجئ بوفاته، وبعد نقله إلى المستشفى أكد الطبيب بأنه متوفى منذ عدة ساعات، وبعد استصدار قرار تشريح من النيابة أحيلت جثة الطفل للمشرحة، وتم تشريحه بوساطة مدير مشرحة أم درمان دكتور جمال يوسف، وجاء في تقرير التشريح أن وفاة الطفل غير طبيعية ونتجت عن كسر في العنق، كما وجد آثار خنق وضرب في الرأس، وبناء على أقوال الشاكي الذي وجه اتهاماً صريحاً إلى زوج شقيقته قامت شرطة السلام بفتح بلاغ تحت طائلة المادة (130) من القانون وباشرت تحقيقاتها مع المتهم الذي وجهت إليه النيابة تهمة القتل العمد، وأمرت بإحالته للمحاكمة حيث استمعت المحكمة للمتحري والشاكي وحددت جلسة لمواصلة سماع قضية الاتهام.