كشف الطبيب الشرعي الذي شرح جثة الطفل خالد عن تعرضه للخنق مما أدى إلى كسر العظم اللامي وفقرتي عنقه الأولى والثانية وضربه بآلة صلبة مما سبب له ارتجاجاً بالمخ ليلقى حتفه متأثراً بالإصابات. وقال مدير مشرحة أم درمان الدكتور جمال يوسف أحمد اختصاصي الطب الشرعي عند مثوله للادلاء بإفاداته كشاهد خامس في القضية التي ينظرها مولانا سليمان خالد موسى قاضي المحكمة الجنائية العامة بدار السلام أمس ، بأنه قام بتشريح جثة الطفل خالد ووجد زبداً رغوياً سائلاً بالأذن والفم يخرج من القصبة الهوائية والبلعوم، وهو ناتج عن احتقان الرئتين بسبب كسر في الفقرات العنقية الأولى والثانية وكسر العظم اللامي بالبلعوم، الذي يحدث في حالة الضغط على العنق، كما وجد انكماشاً في الرئتين نتج عن نقص الاكسجين، كما وجد آثاراً لخدوش على جانبي العنق تؤكد تعرض المجني عليه للخنق، كما أن هناك أنزفة جيرية بالرئة تؤكد عدم وصول الاكسجين بالرئتين مما ادى إلى انفجار الشعيرات الدموية داخل الحويصلات الهوائية بالرئتين، مؤكداً بأن الموت يحدث عادة نتيجة لخلل في الأجهزة وليس هناك موت طبيعي والطبيعي هي حياة الإنسان نفسه، واضاف الطبيب الشرعي أن السقوط والخنق يمكن أن يؤديا إلى كسر الفقرات العنقية والكدمات الموجودة في منطقة الغدة الدرقية تسبب فيها نزيف داخل الانسجة الداخلية التي تعرضت لضرب أو الخنق الذي أدى إلى انفجار الشعيرات الدموية داخل الانسجة المحيطة بالعنق من الامام، وأكد بأنه وجد تجمعات دموية بالمخ في الفص الامامي والخلفي للمخ ناتجة عن الاصطدام، كما وجد كدمات وتجمعات دموية تحت فروة الرأس في منطقة الجبهة اليمنى واليسرى وهي ناتجة عن الاصابة بجسم صلب. وعند سؤاله بوساطة ممثل الدفاع عن المتهم الاستاذ محمود أحمد محمد أفاد الدكتور جمال بأنه يمكن تحديد زمن الوفاة إذا ما زار الطبيب الشرعي مسرح الحادثة قبل نقل الجثة إلى أي مكان، أما في حالة الطفل القتيل فإنه لا يستطيع تحديد زمن وفاته فقد تم إحضاره ليلاً إلى المشرحة وقام بتشريحه في الصباح والكسور بالعنق كانت حديثه لم تتعد (24) ساعة، مؤكداً أن السحجة تعتبر من أبسط أنواع الجروح وتنتج عن الاحتكاك، أما الكدمة فتحدث نتيجة للضرب والاصطدام، واضاف الطبيب الشرعي عند سؤاله بوساطة قاضي المحكمة بأن سبب وفاة الطفل خالد الفشل التنفسي الحاد نتيجة لكسر الفقرات العنقية وارتجاج الدماغ وفي حالة الطفل المجني عليه فإنه تعرض لخنق ادى لكسر العظم اللامي وكسر الفقرتين الاولى والثانية للعنق واصابته بجسم صلب سبب كدمات وسحجات بالرأس مما ادى لارتجاج بالدماغ. وبناء على ما قدم من بينات وشهود في قضية الاتهام بسماع الطبيب الشرعي تقدم ممثل الاتهام الاستاذ أحمد محمد حسن بطلب للمحكمة يلتمس فيه قفل قضيته مكتفياً بما قدمه من شهود، وقررت المحكمة قفل قضية الاتهام وتحديد جلسة لاستجواب زوج والدة الطفل (خالد) الذي وجهت له النيابة اتهامات بالضلوع في قتله على خلفية شكوك انتابت خال الطفل الشاكي في البلاغ عندما علم بوفاته بعد (3) أيام من قبول المتهم ببقاء الطفل ذي العامين تحت رعايته وفي كنف والدته لاعتذار جدته عن حضانته لأنها ترعى شقيقيه الأكبر ولذلك عندما علم بوفاته انتابته الشكوك واتهمه بقتله لأنه كان يرفض بقاءه معه في المنزل وقبوله له بشرط أن لا تتدخل الأم في أسلوب تربيته لابنها الذي أخذه معه في صباح يوم الحادث إلى منزل شقيقته حيث توفي هناك في ظروف غامضة لعدم معاناته من أي مرض أو عله فكانت إجراءات البلاغ الذي حققت فيه شرطة السلام تحت طائلة المادة (130) من القانون الجنائي. الاهرام اليوم